الخرطوم- التحرير:
وجه رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي كلمة إلى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الجبهة الثورية التي عقدت أمس (13 أكتوبر 2017م) في باريس مشيداً بالممارسة الديمقراطية للجبهة، وقال: “إن تعاوننا منذ إعلان باريس ثم نداء السودان توازن قوى جديد يبشر السودان بمستقبل مبرأ من عيوب الماضي، عادل بين كل مكوناته السكانية، ومحقق الديمقراطية بأبعادها الأربعة السياسية والاقتصادية والثقافية والدبلوماسية في العلاقات مع الآخر الإقليمي والدولي”.
وكان المهدي قد افتتح كلمته قائلاً: “أيها الزملاء في النضال من أجل تحرير السودان من الاحتلال الداخلي، وإقامة سودان العدالة والحرية”، متمنياً النجاح للمؤتمر، وواصفاً النظام بأنه “تآكل، ولم يبق منه غير أجهزة قمع تستخدم البندقية وتستعطف الخارج لخدمة أجندته”.
وأضاف: “أننا وأنتم في نداء السودان على موعد مع شعبنا، وإقليمنا، ومع عالمنا؛ لنقدم أجندة الخلاص التي نأمل أن ينادي بها مؤتمركم، وأهم ملامحها وقف مستمر ومراقب للعدائيات، وكفالة للإغاثات الإنسانية، وبسط الحريات، وكفالة حقوق النازحين، وحكم قومي انتقالي يقيم دولة الوطن، ويزيل آثار دولة التمكين الحزبي، وعقد مؤتمر قومي دستوري لكتابة دستور البلاد الدائم، واتخاذ وسيلتي الانتفاضة الشعبية السلمية والحوار الوطني عبر خريطة للطريق، والصمود الدفاعي المنشود إلى حين الاتفاق على هيكلة قومية جديدة للقوات النظامية إن شاء الله”، مؤكداً أن نجاح المؤتمر دعم لنداء السودان “لرفع التعبئة الشعبية إلى أعلى مستوياتها، ولرأب صدع الحركة الشعبية شمال أو على الأقل تجنب القتال وسيلة لحسم الخلافات ومواصلة الالتزام بنداء السودان”.
وأعرب الصادق المهدي في ختام كلمته عن أمنيته في عقد اجتماع موسع للتخطيط لمرحلة الخلاص.