قال فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان إنه يعتقد أن طرفي الصراع في السودان توصلا لقناعة بأن الحسم العسكري السريع غير وارد .
وأوضح في مقابلة مع (راديو دبنقا) إن الطرفين توصلا لهذه القناعة بعد دخول الاشتباكات شهرها الثاني ، مبيناً إن الطرفين خلال الاسبوع الأول للحرب كانا يعولان على الحسم العسكري.
وأكد استمراره في التواصل مع طرفي الصراع بما في ذلك البرهان وحميدتي مبينا إن محادثات جدة فنية عسكرية، و ينبغي أن تؤدي لوقف اطلاق النار، وأشار الي ضرورة الاتفاق على آلية مراقبة فعالة تساهم فيها المنظمات الاقليمية والدولية.
أكد إمكانية مشاركة المواطنين والقوى المدنية في أعمال مراقبة وقف اطلاق النار على الأرض، كما أشار لإمكانية مشاركة دول معينة في مراقبة وقف إطلاق النار عبر الأقمار الاصطناعية.
وقال إن الأولوية للبعثة والشركاء الدوليين وكثير من المدنيين تتمثل في وقف اطلاق النار .
وأوضح إن البرهان وربما الدعم السريع يرفضون ادخال قوات اجنبية لأعمال المراقبة.
وكشف فولكر بيرتس، عن تعرض مقرات البعثة في الخرطوم لعمليات نهب رافضاً تحميل المسئولية لأي طرف، وأكد في الوقت نفسه مسئولية الجهة التي تسيطر على المواقع التي تقع فيها مقرات البعثة عن حمايتها.
وأدان فوكلر، قتل الأبرياء، واستهداف المستشفيات والمناطق السكنية، كما أدان القصف العشوائي لمناطق سكنية، واستخدام المرافق الصحية كملجأ لمقاتلين، و نهب مقرات الدبلوماسيين.
واشار إلى تعرض كثير من مستودعات الأمم المتحدة في الخرطوم ودارفور للنهب.
وقال إن البعثة ترى أن الوجود العسكري داخل المدن وفي الأحياء السكنية أمر غير مرغوبا فيه داعياً لإنهائه ، وأكد ضرورة انسحاب المقاتلين من المرافق الصحية وكل مرافق للخدمة العامة مثل المياه والكهرباء .
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان، إن الاتفاق الإطاري باق ولكنه يحتاج إلى نظرة جديدة. وأضاف ( لا نتوقع أن تبدأ المحادثات السياسية مباشرة في النقطة التي انتهت اليها قبل في 15 ابريل ) .
وأوضح،إن أي جهود لإعادة البلاد لمسار سياسي ثابت وتفاهمات سياسية لن تستند على العسكر والمحاربين بل على المدنيين فقط ، مبينا إن مشاركة العسكر أمر متروك للسودانيين.
وأكد السعي للتنسيق الكامل بين المبادرات التي تسعى لإجراء محادثات سياسية من أجل وقف إطلاق نار فوري، وانهاء الحرب والعودة للانتقال لحكم مدني ثابت على قاعدة واسعة .
وقلّل من أهمية المطالبات بابعاده من البلاد معتبرا تصريحات ياسر العطا التي طالب فيها باستبداله بمبعوث آخر بأنها (رأي يخصه ) وقال ( الحكومة مهتمة بوجود الأمم المتحدة في البلد بما في ذلك البعثة).
وكشف فولكر بيرتس ، رئيس بعثة اليونيتامس، عن مشاركة وفد من مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ( أوشا) في المحادثات ابتداءاً من الاسبوع الجاري فيما يتعلق بتحديد تفاصيل وقف اطلاق النار والمسارات الانسانية والعون ىالانساني.
وأوضح إن وفد (أوشا) سيعمل على تحديد المطلوب من الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية الدولية في إمداد فعال للمساعدات الإنسانية للمتضررين .
من جهة أخرى، أعلن فولكر إنه سيصل أديس أبابا، يوم الجمعة المقبل، للتنسيق على أعلى مستوى مع الاتحاد الافريقي في الشكل المعروف بالآلية الثلاثية.
كشف فولكر بيرتس، رئيس بعثة اليونيتامس ،إن نائب المنسق الإنساني للأمم المتحدة في السودان، قد يتجه إلى تشاد أو دول مجاورة لدراسة الامكانيات اللوجسيتية لإيصال المساعدات إلى دارفور.
وبشأن مطالبة اجتماع حاكم اقليم دارفور وولاة الولايات اليونيتامس بإرسال الأدوية والمساعدات جواً إلى الفاشر وجنوب درافور، قال إن الوكالات الأممية معنية بالنظر في الطلب في حال استلامه رسمياً مؤكداً تنسيقه مع السلطات السودانية على مختلف المستويات بما في ذلك حاكم اقليم دارفور.
وقال فولكر ، إنه اتفق مع وزير المالية وحكومة البحر الأحمر على التنسيق بشأن أولويات المساعدات الانسانية التي تصل للبلاد ويتم توزيعها على جميع الولايات ، وأوضح إن ألويات الشرق تتعلق بالمياه والنازحين.