دعا المبعوث الصيني الدائم لدي الأمم المتحدة الطرفين المتحاربين في السودان إلى وقف الأعمال العدائية على وجه السرعة.
وقال داي بينغ نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، “بصفتنا صديقا وشريكا جيدا للسودان، نأمل بصدق أن يعطي طرفا النزاع الأولوية للسلام في السودان ورفاه شعبه، ووقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن، وحل الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات”
وقال داي إن الصين أخذت علما بتوصل طرفي الصراع إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في مناسبات متعددة وتوقيعهما على اتفاق وقف إطلاق نار قصير الأمد وترتيب إنساني في جدة يوم السبت الماضي.
وأضاف أن “المهمة الملحة هي ضمان تنفيذ الالتزامات بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوفير الضمانات الأمنية وتسهيل المساعدة الإنسانية والإجلاء”.
وتابع: “نأمل من طرفي النزاع مواصلة زخم الحوار والسعي من أجل وقف إطلاق نار دائم وترتيب سياسي، واعادة التنمية في البلاد إلى مسارها”.
وقال داي “ندعو الأمم المتحدة والشركاء الدوليين إلى دعم المنظمات الإقليمية والتعاون معها بهدف توفير الوقت والمساحة اللازمين للوساطة الإقليمية”.
وأردف قائلا: “لقد أثبتت التطورات في السودان مرة أخرى أنه لا يمكن إيجاد حل لقضية السودان إلا من داخل البلاد، وأنه لا حل للمشكلة عن طريق التدخل الخارجي أو العقوبات الأحادية، بل من شأن ذلك أن يزيد من حدة التوترات ويفاقم الأزمات السياسية والاجتماعية”. وأشار المبعوث إلى أن “المجتمع الدولي بحاجة الى استخلاص العبر. ويتعين على الاطراف المعنية التفكير بجدية فى الوضع الحالى والامتناع عن توسيع العقوبات من جانب واحد ومواصلة السير في الطريق الخطأ”.
وقال داي إن الوضع الاقتصادي والإنساني الهش بالفعل في السودان والدول المجاورة أصبح أكثر إثارة للقلق منذ اندلاع الصراع، مضيفا أن الصين تشيد بجيران السودان لاستضافتهم عددا كبيرا من اللاجئين السودانيين على الرغم من الصعوبات التي يواجهونها هم أنفسهم، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدات للسودان وجيرانه للتخفيف من الآثار غير المباشرة على المنطقة.