بعد اقتراب انتهاء مهمة البعثة الأممية للسودان (يونيتامس) UNITAMS في الثالث من يونيو المقبل، طالب قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة باستبدال المبعوث الخاص، فولكر بيرتس.
وعزى البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبب وراء ذلك إلى أن بيرتس “أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة”.
كما اتهمه بأنه “مارس التضليل” في تقاريره بقوله إن هناك إجماعا حول الاتفاق الإطاري.
ونقلت وسائل إعلام سودانية عن رسالة البرهان القول إنه “لولا إشارات تشجيع من جانب أطراف بينها بيرتس” ما كان لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “أن يتمرد”.
ومن جانبها قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن أمينها العام أنطونيو غوتيريش “مصدوم” من طلب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ترشيح بديل لرئيس البعثة الأممية “يونيتامس” فولكر بيرتس.
جاء ذلك في تغريدة على حساب “الناطق الرسمي” لغوتيريش، نقلها حساب موقع أخبار الأمم المتحدة على تويتر.
وجاء في التغريدة: “يشعر الأمين العام بالصدمة بشأن خطاب تلقاه من رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان”.
وقبل ساعات، طلب البرهان في رسالة إلى غوتيريش، نشرتها وسائل إعلام سودانية ، ترشيح بديل لرئيس بعثة “يونيتامس”.
ورد غوتيريش على رسالة البرهان قائلا: “الأمين العام فخور بعمل المبعوث الأممي فولكر بيرتس، ويجدد تأكيد ثقته الكاملة بممثله الخاص في السودان”، وفق تغريدة حساب متحدث الأمم المتحدة.
وكان فوكلر بيترس قد ممثلاً خاصاً للسودان ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (UNITAMS) في 7 يناير 2021.
ويحمل إلى هذا المنصب أكثر من 25 عاماً من الخبرة في الأوساط الأكاديمية والبحثية والعلاقات الدولية والدبلوماسية، بما في ذلك مع الأمم المتحدة، فضلاً عن الخبرة العميقة في حل النزاعات والجغرافيا السياسية الإقليمية.
قبل تعيينه، شغل بيرتس منصب الرئيس التنفيذي ومدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ، في برلين، من 2005 إلى 2020.