أعلن الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، صامويل وربيرغ، في تصريحات صحفية بثها تلفزيون«الغد» أن الولايات المتحدة ليس لديها أي نية في التدخل العسكري بالسودان.
وقال وربيرغ، في تصريحات خاصة لـ«الغد»: «لدينا بعض الأدوات للضغط على طرفي الصراع في السودان، مثل العقوبات، لكننا نركز الآن على حث الطرفين لتنفيذ التزاماتهما، واستئناف المفاوضات الحوار في جدة، لذلك من المهم أن نستمر في التواصل مع الجميع».
وكشف الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، عن موقف الولايات المتحدة إزاء ما يحدث في السودان من خرق للهدن كلما تم توقيعها بين طرفي الصراع والإعلان عنها.
وقال وربيرغ، إن الولايات المتحدة تُحمِّل طرفي الصراع في السودان، سواء الجيش او قوات الدعم السريع، المسؤولية عن خرق الهدنة.
وأضاف: “تكلمنا عن إمكانية المراقبة بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، عبر الاستعانة بالأقمار الصناعية، وعبر التواصل مع منظمات المجتمع المدني في السودان، وهذه الاسابيع رأينا انتهاكات من الجانبين.”
وتابع وربيرغ أنه ليس من الممكن أن تقول الولايات المتحدة أو أن يقول أي جانب إن الجيش السوداني وحده أو قوات الدعم السريع وحدها تتحمل المسؤولية، فالجانبان قاما بانتهاك الهدنة.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تساوي بين طرفي النزاع في السودان، خصوصا مع ارتكاب كل منهما أعمال قتال وعنف، وفي نهاية المطاف الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب السوداني الذي يرفض تلك الحرب وهذه الصراعات في أراضيه، لذا فعلى الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقف إطلاق النار.
وأضاف: «لدينا عقوبات أخرى في المستقبل من الممكن أن نستعملها، فالولايات المتحدة لن تتردد في استعمال أي من هذه الأدوات، ولكن الآن وفي ظل الوضع القائم داخل السودان نطرح دائما سؤال أنه في حال اتخاذ أي من هذه الإجراءات والتدابير، هل سيصبح الوضع أفضل مما هو عليه بالنسبة للشعب السوداني أم أن الأمر سيزداد سوءا؟ وهذا ما تناقشه الإدارة الأميركية كل يوم».
وبسؤاله عما إن كان التدخل العسكري من بين أدوات الولايات المتحدة لوقف الصراع في السودان، قال وربيرغ: «لا، الرئيس جو بايدن والبيت الأبيض كانا واضحين جدا حول هذه النقطة، فالولايات المتحدة ليس لديها أي نية في التدخل العسكري بالأراضي السودانية، وحتى الآن نحن نرى أن هذا القتال وهذا الصراع بين طرفين سودانيين هما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لذا فإن الطرفين مطالبان بوقف إطلاق النار دون تدخل أي قوى أجنبية».