اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في السودان لمدة 6 أشهر، مدينًا بشدة الهجمات على المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني.
واتخذ قرار التمديد بموجب مقترح تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة أنطوني غوتيريش بعد تباينات بين أعضاء المجلس، حيث سعت روسيا والصين والدول الأفريقية بدعم من حكومة السودان إلى تمديد تقني للبعثة، في حين حاولت الدول الغربية وأعضاء آخرون إدخال تعديلات وإضافات تراعي التطورات التي شهدها السودان مؤخرا.
وجاء في بيان صحفي وافق عليه المجلس المكون من 15 عضوا في نيويورك، أن المجلس يعبر عن “القلق البالغ” إزاء الاشتباكات.
وفي السياق ذاته، أعرب البيان عن إدانته الشديدة لجميع الهجمات على السكان المدنيين وموظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها والعاملين في المجال الإنساني في السودان.
كما دان الهجمات التي تستهدف المرافق الطبية والعاملين في القطاع الطبي، ونهب الإمدادات الإنسانية.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد اتهم الأسبوع الماضي بيرتس بتأجيج النزاع الدموي الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وجه البرهان رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة طالبه فيها بـ”ترشيح بديل” لبيرتس، متهما الأخير بارتكاب “تزوير وتضليل” أثناء قيادته عملية سياسية تحولت إلى حرب مدمرة.
وفي ختام اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، أكد غوتيريش “ثقته التامة” في بيرتس.
ودعا مجلس الأمن في بيان له جميع الأطراف إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق في جميع أنحاء السودان.
وشدد مجلس الأمن على أن اتفاق جوبا للسلام يظل ملزما لجميع الموقعين عليه، ويجب تنفيذه بالكامل، ولا سيما أحكامه المتعلقة بوقف دائم لإطلاق النار في دارفور.