تواصل سماع أصوات القصف المدفعي والجوي تدوي في سماء الخرطوم اليوم السبت، مع احتدام القتال في أعقاب انهيار الهدنة بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع ، وقد استقدم الجيش تعزيزات إلى العاصمة.
وأفاد شهود عيان بالعاصمة باندلاع اشتباكات وأصوات انفجارات في الخرطوم، فيما أطلق الجيش قذائف المدفعية بكثافة من سلاح المهندسين بأم درمان في عدة اتجاهات.
وقبلها، أكد شهود سماع أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان، كما شهدت منطقة اللاماب غرب الخرطوم معارك عنيفة ، استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. في حين تشهد العاصمة بمدنها الثلاث ومناطق أخرى في السودان، معارك عنيفة منذ 15 أبريل
وتمهيداً لتصعيد إضافي محتمل في أعمال العنف، أعلن الجيش استقدام تعزيزات للمشاركة “في عمليات منطقة الخرطوم المركزية”. ويشير مراقبون إلى أن الجيش يعتزم “شن هجوم واسع قريباً ضد قوات الدعم السريع، ولهذا انسحب من مفاوضات جدة”.
وتشير تقارير انسانية الى ان المعارك أودت بحياة بأكثر من 1800 شخص، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1.2 مليون آخرين نزحوا داخليا، ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.
وكانت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع استمرت وسط مدينة الخرطوم وغربها حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المنطقة الصناعية للمدينة. من جهة ثانية، هدأت حدة القصف المدفعي الذي شهدته مدينة أم درمان في الساعات الماضية والذي تسبب في تضرر بعض المنازل.
ورفع الجيش السوداني من وتيرة القصف المدفعي خلال الأيام الماضية أثناء استهدافه لمواقع تمركز قوات الدعم السريع.
ومن جهة اخري نددت العديد من وكالات الإغاثة العاملة في السودان بالصعوبات التي تواجهها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين. واشتكت منظمة أطباء بلا حدود تعرض مستودعاتها للنهب، فضلا عن الاستيلاء على الكثير من الشاحنات التي تنقل المساعدات.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 162 شاحنة على الأقل تابعة لمنظمات الإغاثة تعرضت للسرقة، كما صرح أن نحو 120 مكتبا ومستودعا تابعا أيضا لمنظمات إغاثية تعرضوا لعمليات النهب.
من جهته، كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه فقد إمدادات في السودان بقيمة 60 مليون دولار خلال الصراع.