لا يوجد كم هائل من السقوط الأخلاقي الذي نراه اليوم في. وطننا في أي بقعة من بقاع العالم.. جريمة منظمة مسلحة ممنهجة سرقة للمصارف والمتاجر. المصانع والمخازن وثروات الناس. اعتداء على كل ثمين بكل صلف وجر أة..
تفشت شريعة الغاب تحكمها الذئاب.. هذه أخلاق وافدة حملها شذاذ الآفاق الذين جاؤوا من أجل الغنائم والمغانم عاثوا فسادًا ونهبًا َوقتلًا وحرقًا مستغلين الثقافة الجديدة التى رسخوها وعز زوها.. حامبها حراميها كما يقول المثل.
ضعاف النفوس قلدوهم تابعوهم بايعوهم في الضلال و الانحراف، وشرعوا يسرقون بعد أن يتم فتح المحل بالقوة، وبعد أن تشبع الذئاب تأتي الثعالب والغربان وبغاث الطير..
سرقات عجيبة لكل آلسلع في وضح النهار، مجاهرة بالمعاصي، ثم حرق بعد النهب.. لم يكن متوقعًا أن يكون بالوطن عدد هائل من اللصوص. الآف.. بل أرقام مخيفة من اللصوص. كل ذلك بسبب فتح السجون و ثقافة الحرب التي تبيح المحظورات التي دشنها أولئك اللصوص الذين أتوا بجرا ئمهم من خارج الحدود جريمة عابرة للحدود..
هؤلاء ليس لهم أخلاق ولا دين. يقولون لم يريدوا أن يسلبوا سيارته ( انزل ولا بقوم بطلع دينك) ثم يوجه فوهة البندقية لرأس الضحية.. تعمير السودان يحتاج لعقود، وتعمير النفوس أيضا يحتاج لعقود.
هذا درس للشعب السوداني الذي غفل بعض الشيء عن وطنه الثرى بالموارد وسط لصوص عالميين ومحليين.. يشرئبون ويرنون ويتوقون لتمزيقه وسرقة موارده غفا الحكام. قال الشاعر:
من. رعى غنمًا في أرض مسبعة
ونام عنها تولّت رعيها السبع..