الخرطوم – التحرير:
اختتم المؤتمر العام للجبهة الثورية الذي انعقد في العاصمة الفرنسية باريس أعماله اليوم (السبت 14 أكتوبر 2017م)، وكان المؤتمر اختار أمس بالإجماع قائد حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي رئيساً للجبهة الثورية خلفاً للدكتور جبريل إبراهيم محمد، وفقاً للنظام الأساسي للجبهة بحضور كبير شمل ممثلي القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وبعض المراقبين من المجتمع الدولي.
وأكد المؤتمر بحسب بيانه الختامي الذي حصلت (التحرير) على نسخة منه، على أن سياسة فرق تسد التي اتبعها النظام والقبضة الأمنية التي يمارسها أنتجت قوى سياسية مقاومة تعمل لمصلحة التغيير، والتي ظهرت في حالة مجلس الصحوة الثوري مما حدا بالجبهة لأن تعمل على تطوير التعاون مع هذه القوى.
وبحث المؤتمر تقييم التطورات السياسية بالبلاد ودور المعارضة في إخراجها من الأزمة التي تعيشها، ودان المجزرة التي ارتكبها النظام في معسكر كلمة، واستنكر منع الأجهزة الأمنية بعض القيادات السياسية من السفر للمشاركة في مؤتمر الجبهة الثورية.
وأقر المؤتمر ضرورة فاعلية وحدة المعارضة على برنامج حد أدنى كواجب وطني لا يتم التغيير إلا به، وشدد على أهمية تطوير الجبهة الثورية من حيث الطرح والبرنامج والمكونات، ودعا إلى إعادة توحيدها، وإزالة خلافات قوى المعارضة.
وأكد المؤتمر وقوفه مع حملة جمع السلاح من حيث المبدأ، ولكنه رفض محاولات جمعه دون تهيئة البيئة المناسبة لذلك وهي تحقيق السلام، كما أكد المؤتمر أن رفع العقوبات لا يعود بالنفع على المواطن في ظل استمرار الحرب، وانتشار الفساد.
وقد أقر المؤتمر تعديل النظام الأساسي للجبهة، وتكليف لجنة بمراجعته وتطويره، إضافة إلى تشكيل لجنة تشرف على تطوير الرؤية المستقبلية، والبرامج، والسياسات العامة.