أدانت شبكة الصحافيين السودانيين تصاعد انتهاكات قوات الدعم السريع ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية ومراكز ودور النشر، منددةً بالانتهاك الخطير للمتحف القومي السوداني الذي يمثل ذاكرة الشعب السوداني وإرثه الحضاري والثقافي والاجتماعي، الذي يضم بداخله تماثيل وأواني فخارية وجداريات قديمة ومومياوات محنطة تعود إلى 2500 عام قبل الميلاد. وأشارت إلى احتلال تلك القوات للمتحف واتخاذه ثكنة عسكرية، عقب آخر معركة بينها والجيش وإخلاء المنطقة السكنية حولها.
وعبرت الشبكة عن قلقها الشديد من اتلاف وتدمير هذه الآثار، داعية المنظمات الدولية واليونسكو للتحرك العاجل لإنقاذ وحماية هذا الصرح التاريخي.
كما أدانت الشبكة اعتقال قوة من «الدعم السريع» الإعلامي والمراسل بإدارة الأخبار في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، نادر شلكاوي، من مثلث جبيل الطينة في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان منذ الخميس، وأخذه إلى جهة غير معلومة في الوقت الذي تدور فيه معارك شرسة بينها وبين القوات المسلحة ما يعرض حياته للخطر مع صعوبة الاحتفاظ به في مكان آمن.
واتهمت قوات الدعم السريع بالاستهداف الممنهج والمباشر للصحافيين السودانيين والاستمرار في استهداف المؤسسات الثقافية من مكتبات ودور نشر، مشيرة إلى اقتحام قوة تابعة للدعم السريع دار مدارك للنشر والعبث بمحتوياتها وإشهار الأسلحة في وجه الموجودين واتخاذ باحتها مرتكزاً.
وقالت إنها تشجب بأشد العبارات هذه الجرائم التي تنتهك القانون الدولي الإنساني، ومواثيق حقوق الإنسان والحريات الصحافية وحرية الرأي والتعبير والنشر، داعية إلى حماية الصحافيين وتأمين حركتهم.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالقيام بمسؤوليتها في حماية الشعب السوداني، وإلزام طرفي القتال بعدم التعرض للمدنيين، وإصدار إدانة للجرائم المهددة لحياة المدنيين بقوة السلاح، وإخلاء المواقع المدنية والمساكن والأحياء واتخاذها ثكنات عسكرية.