التوقيع :لا يزال صوتك الفرح
السفاح كرومي:
☆فوجئت{تنجانيقا}التي تنبع منها بحيرة {نيانزا}في عام١٩٦٤ بثورة جارتها الصغيره جزيرة { زنجبار } أو جزيرة {القرنفل} كما كان يسميها العرب بقيادة {عبيد كرومي شيخ الحمالين في الميناء}.. تلك الثورة المأساوية التي ذبح فيهاالعرب ونساؤهم وأطفالهم على قارعة الطريق، وفي بيوتهم وفي شواطئ الجزيره على أيدي العناصر الزنجيه ، مما كان له دوي هائل هز العالم لأنها كانت تمثل الوحشيه في أبشع صورها ..
☆ في عصر{ ١٣ أغسطس ١٩٦٥} وصلت دار السلام مع وفد سوداني رسمي وكانت رائحة الدماء والجثث ما زالت عالقه باجوائها وارصفتها وشوارعها..كانت زنزبار الحلوه الوديعه التي اعرفها أشبه بمقبرة كبيرة دفن فيها الشيخ والطفل والمرأة والقطط والماعز والكلاب ومخلفات الأسماك..
انضمت الجزيره بعد ثورة ١٩٦٤م إلى تنزانيا واصبح{ عبيد كرومي} نائبا للرئيس {جوليوس نايريري}..كان مرافقي رجل من رجال إعلام زنزبار وكلما اسأله عن شئ يقول لي بأن الشيخ كرومي سيجيب عليك..ربما كان خائفا أو حانقا مثلي من كل ما راي.. وصلنا إلى مكتب كرومي، لم يعجبني منظره منالوهلة الأولى فقد كانت ملامحه ملامح حمال متعب اثقلت ظهره جوالات الميناء وامتلات روحه بكل معاني الكراهيه والحقد من التجار العرب .. حتى خدمته الظروف واصبح.بين ليلة وضحاها نائبا لرئيس الجمهورية ، وهو لا يعرف القراءة والكتابة..وعلمت انه يتلقى بحكم منصبه الجديد{ ا.. ب.. ت.. ث } والقراءة الرشيديه ولكنه يصر على مدرسيه أن يعلموه كيف{ يوقع فقط على الأوراق}،
☆ لم تستغرق لقائي معه سوى خمس دقايق أحسست بعدها بالغثيان لأن لغة التفاهم مفقودة ومعدومة.. قلت له كيف حالكم وكيف ثورتكم ولماذا انتهت بشكل مأساوي هز العالم..؟ اجابني بحشرجة أن العالم ضعيف يهزه اي شي.. هنا لا مجال للعواطف.. نحن فجرنا ثورة وقتلنا العرب الكلاب وتخلصنا منهم ومن غطرستهم..
سألته ولماذا ذبحتم النساء والأطفال..؟قال كلهم{ كلاب وقطط}خرجت من عنده وانا اسأل نفسي أليس هنالك من عاقل أو رشيد اتحدث إليه..؟!..
☆ المهم بعد زيارتي تلك تناقلت الأنباء أن هناك ثورة هبت ومزق جسد{عبيد كرومي شيخ الحمالين ونائب رئيس الدوله} وذكر أن تمزيق جسده تم {بخمسة عشر} مدفعا رشاشا أطلقت عليه في آن واحد حتى أصبح جسده كومة من اللحم تم جمع بقاياه في قفه ثم حمروه وشووه.. وكان لابد أن يحدث ذلك.. فالله يمهل ولا يهمل..
{{ عبد الرحمن مختار. }}
صلاح دولار..وحكاية اعدام الشهيد مجدي محجوب
••الشهيد مجدي محجوب من سليل عائلة ثرية،والده محجوب محمد احمد كان من اشهر رجال الاعمال في السودان وعمه هو جمال محمد احمد الاديب السفير ووزير الخارجية المعروف..
•• الشهيد مجدي محجوب كان قد سافر الى بريطانيا لتحضير الماجستير في هندسة الكمبيوتر بمعهد ساوث هامبتون للدراسات العليا وعاد للخرطوم ١٩٨٦ لوفاة والده ليحل محله في ادارة اعماله ..
•• تم اعتفال مجدي محجوب في نوفمبر ١٩٨٩ بعد مداهمة امن الانقلابيين لمنزل اسرته والعثور على اموال بالعملة الأجنبية تركهاوالده في خزينة المنزل،كاموال ورثة، واذاعوا عبر التلفزيون خبر القبض على (تاجر عملة) متعمدين تشويه صورة عائلة سودانيه اصيله لم يعرف الناس عنها سوى الخير..
•• ذلك اليوم ظهر المدعو صلاح كرار الشهير ب{صلاح دولار } عضو مجلس الانقاذ في التلفزيون مهددا مجدي بعقوبة الاعدام وكان في حينه مسئولا عن ملف الاقتصاد في مجلس قيادة انقلاب الانقاذ.
••الحاجة ( هانم عباس ) والدة الشهيد مجدي طرقت كل الابواب لتحول دون إعدام أبنها الوحيد المظلوم ..ذهبت لمنزل
قائد الانقلا عمر البشير لمقابلته تحمل كل المستندات الثبوتية ان الاموال التي وجدها امن الكيزان هي تركة من المرحوم محجوب محمد احمد لورثته فاخبرتها ( هديه) والدة البشير وزوجته فاطمه خالد انه غير موجود بالبيت،بل طمأنتها الحاجه (هديه) بانهما ستتحدثان الي البشير فور عودته، وان ابنها لن يتم اعدامه ، ولكن في اثناء حديثهن لمحت السيدة هانم البشير يخرج من باب جانبي فادركت ان السيدتيتن تكذبان عليها ..
••قرأ الشهيد مجدي محجوب خبر إعدامه في صحيفة الإنقاذ قبل يوم من اعدامه حيث نشرت الصحيفه منشتها الرئيسي (إعدام تاجر عمله) وكان مجدي حينها برفقة (د.مامون نقيب الاطباء وعلي المريود) في سجن كوبر وتأكد هو ورفاقه ان الكيزان مصممين على تنفيذ جريمة اعدامه من اجل اموال والده، فكتب وصيته الاخيرة نقتطف منها هذه الفقره:
{بداية أوصي الجميع بالصبر، لأنها إرادة الله.. لا تعملوا لي مأتماً، ووالدتي بعد وفاتي تذهب إلى القاهرة، تبتعد عن البلد لفترة، لعل الزمن يداوي جراحها )..
•• تمت محاكمة صورية عسكرية لمجدي في الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر 1989وصدر الحكم باعدامه شنقاً حتى الموت ومصادرة جميع أموال الورثة.. وفي اليوم التالي من اعدامه صدرت صحف نظام الجبهة الاسلامية تحمل مانشيتاتها الرئيسية{ اعدام تاجر عملة ومخدرات }
•• سبحان الله ودايما تدور الدوائر على الباغين ..صلاح كرار المسؤول وراء اعدام مجدي محجوب ،حكم عليه بعد سقوط نظام الانقاذ بتهمة(الاتجار في العملة }.. ولكنه بلا خجل وتأنيب ضمير يخرج بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م ليخاطب الناس عن الوطنية والاخلاق عبر تسجيلات واتساب.متناسيا ما اقترفه وهو وعصابة الانقاذ من جرائم دخيلة على المجتمع السوداني من اجل المال والسلطة باسم الدين تارة وباسم الوطنية تارة اخرى.
{{ منقووول}}
الكاميرا لا تكذب:
☆ وادي حلفا☆
•• بعض كبارالمسؤولين ورجال الاعمال الكيزان الذين هربوا لمصر يتم نقل كلابهم لداخل مصر..
☆ الصوره ادناه توضح عملية نقل الكلاب من الشاحنة الي ثلاجه مكيفه نظرا لان كلاب الساسه السماسره لا تتحمل حرارة الجو في حلفا هذه الايام مثل المواطنين السودانيين المتكدسين في معابر حلفا اللاجئين الي مصر هروبا من ويلات الحرب ورهق المشوار والحاله المايله..
☆ تقدر تكلفة نقل هذه الكلاب وتهيئة الجو الملائم لهم من سخونة الصيف ( خمسة آلاف دولار ) كانت كفيلة بحل مشكلة التهوية في كل مراكز الايواء الموجودة بحلفا لإيواء اللاجئين..
☆ بس تصوروا يا هوووي …يا سلااام من هذه الالام. !
{{. السموءل عبد الحواد }}
صورة نقل الكلاب من الشاحنه للتلاجه المكيفه في حلفا.