غريب جدا امر هذا العالم !! .. ايلون ماسك الذى يسعى لزرع شرائح ذكية فى اجسادنا ليصل الى نموذج الانسان الخارق “السوبرمان ” .. فشل فى زرع واحدة لانقاذ ابنه من شبح المثلية .. قدم نجله البالغ من العمر 18 عامًا موخرا وثائق للمحكمة تسعى إلى تغيير جنسه بشكل قانوني من ذكر إلى أنثى وحذف اسمه الأخير، قائلاً: “لم أعد أعيش مع والدي البيولوجي أو أرغب في أن أكون قريبًا منه بأي شكل”.. .. ماذا حدث لعقول الشباب ؟ .. ما كل هذا الجنون ؟ التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي حولتا بعضهم الي كائنات شائهة ولعبتا في ادمغتهم و اصبحتا سلاحا ذا حدين .. حد ينير العقول وحد يخربطها … وها نحن الان نعيش على فوهة انفجار تكنولوجي معرفي جديد .. انه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المذهلة التى تبتكر وتبدع وتؤلف وتخرج وتؤفلم وترسم وتخترع التصميمات الفنية والصناعية والهندسية والمعمارية .. هذا بالضبط مايفعله تطبيق مثل ((جي بي تي )) .. ولقد سعدت موخرا بادارة مائدة مستديرة بالمجلس الأعلي للثقافة دعا اليها د . هشام عزمى .. حصدت منها الافكار التالية .. د . ماجد عثمان .. نبه الي اننا نحتاج ثورة في التعليم لتجهيز الأجيال الصاعدة للتعامل بذكاء مع الوحوش التكنولوجية المفترسة والمستجدة .. د . احمد الحفناوي .. قال نحتاج بسرعة الي عمل مؤسسي وبنية تكنولوجية وتحول فوري وشامل نحو عصر الفايف جي .. د . محمد خليف سأل .. هل المعركة انتهت ام بدأت ؟ بالنسبة لنا ؟.. و أجاب .. مازالت أمامنا فرصة.. و دعا رجال الاعمال الي الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة .. الي جانب دور الدولة بالطبع .. المهندس مصطفى ابو جمرة .. ركز علي ان فرصتنا الاكبر هي في صناعة محتوي عربي عالمي بروح مصرية .. في الفن والادب والثقافة وكافة مجالات الحياة .. اما ا . خالد البرماوي فطالب بإعطاء الفرصة للشباب للانطلاق وتحمل المسؤولية في هذا المجال .. د . مني الحديدي دعت الى ضرورة تغيير مناهج الدراسة لتواكب مايحدث.. واختصت كليات الاعلام .. واخيرا ا . أشرف مفيد عرض تجربته في إنشاء منصة بمحررين ” افتراضيين” باستخدام تطبيقات الذكاء الصناعي .، اما د. مرفت ابو عوف فقد قلت لها .. انت في مأزق شديد فضحكت وقالت لماذا ؟ فقلت .. مادة التشريعات الاعلامية التي تدرسينها سوف تتغير مع كل تقنية جديدة .. اذن هي تحديات كبيرة خاصة للاعلاميين عموما ومن لم يتجدد منهم سوف يتبدد .. “بيكي اندرسون “المذيعة الشهيرة فى محطتى السى ان ان وفى بلومبرج .. تحكي انها تطور نفسها كى تتواكب مع التكنولوجيا الحديثة .. وتقول على قطاع الإعلام اليوم التكيف مع التغييرات المتسارعة التي نشهدها كتقنيات الذكاء الاصطناعي وما إلى ذلك». وأردفت: «بالفعل، فإن غرف الأخبار تتبنى هذا النهج من خلال استخدامها أدوات التحليل الرقمي المفتوحة المصدر لتحليل الصور والبيانات. وباستخدام التقنيات الحديثة، أصبح من الممكن مثلاً التقاط صورة لعمود (التلغراف) في مكان، وبات بإمكان زملائنا تحديد موقعه بالضبط من خلال استخدام الأدوات المتاحة لدينا في غرفة الأخبار .. ونخلص من كلامها الي الحقيقة التالية عصر المذيع اليدوي يتراجع ويحله محله عصر الهوموتك والروبوتات.. وكأن احلام الفيلسوف الألماني نيتشه بالانسان السوبرمان تتحقق امامنا .. رائعة ولكنها مخيفة جدا .. اذا ما فقدنا السيطرة علي ما اخترعناه .. و هنا نتذكر اسطورة بيجماليون ذلك الفنان الذي صنع تمثالا لامراة جميلة واستثنائية .. ثم عشق المرأة التمثال واحتضنها ووقع في غرامها وراح يقبلها وفجاة شعر بانفاسها وبالدفء في جسدها فارتبك وأحتار .. فقد سيطرت علي عقله ووجدانه تماما … فيا ايها الانسان انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا .. وكم هو خطير ان تتوهم انك أصبحت سوبرمان بينما هم قد سلبوك عقلك وارادتك .. وحولوك الي ترس في الة جهنمية.. ومع التسليم بالحتمية التكنولوجية الاصطناعية وبأنها قادمة لاريب فيها .. علينا الا ننسى ابدا ما تعلمناه من السيد المسيح عليه السلام .. ماذا يفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ؟