– في العام ١٩٥٥ وقبل أشهر معدودة من الاستقلال اندلع القتال في #توريت فيما اصطلحت كتب التاريخ الرسمي السوداني على تسميته ب “تمرد كتيبة توريت”. تعامت الحكومات المركزية آنذاك عن الجذور السياسية للقضية، وتحدثت كثيراً عن دور المستعمر في هذه الأحداث، وجاء #عبود بسياسة المناطق المحروقة “الترجمة الحرفية لشعار بل بس”، ولم تجدي رغم عظم المجازر التي ارتكبت حينها، ومن ثم حدث اتفاق #اديس_ابابا في العام ١٩٧٢، وتم التوصل في خاتمة المطاف لحل سلمي سياسي بعد ١٧ عاماً من القتال.
- في العام ١٩٨٣ اندلعت الحرب مرة أخرى في الجنوب فيما عرف بأحداث الكتيبة ١٠٥ في #بور. استمرت الحرب وسقط #نميري في ١٩٨٥، وفي الديمقراطية الثالثة جرت خطوات التسليح الأهلي فيما عرف بقوات المراحيل، وحين ظهرت بارقة الحل في اتفاق #الميرغنيقرنق، الذي توصل لوقف لإطلاق النار ولمعالجة الأزمة عبر مؤتمر دستوري يحافظ على وحدة السودان، ويعالج القضايا سلماً. رفضت #الجبهةالاسلامية_القومية حينها الاتفاق وعبأت الشارع ضده مستخدمة شعارات دينية “النسخة الدينية من بل بس”، وجاء انقلاب ٨٩ ليكثف ظاهرة التسليح الأهلي والجيوش الموازية، وبعد ٢٢ عاماً من المجازر ودعاية ذلك الزمان الحربية من ساحات فداء وأعراس شهيد و”أشرب جبنة في بور محل ما ولدت”، جاء اتفاق #نيفاشا في العام ٢٠٠٥ لينتهي بانقسام #السودان بعد حرب سقط فيها ٢ مليون قتيل وملايين اللاجئين والنازحين.
- في العام ٢٠٠٣ دخلت قوة محدودة من حركة تحرير السودان لمطار #الفاشر، رأى بعض رموز النظام السابق آنذاك حل القضية سلماً، في حين رفض صقورهم ذلك وقالوا “بل بس”، فسلحوا #الجنجويد و #حرسالحدود وارتكبوا ابادة جماعية في #دارفور سقط خلالها ٣٠٠ الف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين، وتطورت ظاهرة التسليح والجيوش الموازية حتى تم انشاء #الدعمالسريع في ٢٠١٣ وأجيز قانونه في ٢٠١٧ وتم ارساله لحروب جبال #كردفان وحرب #اليمن حتى صار جيشاً موازياً للقوات المسلحة. لم ينجح #اتفاق_ابوجا في العام ٢٠٠٦ في ايقاف الحرب وتواصلت الحرب حتى جاء اتفاق جوبا لسلام السودان في ٢٠٢١ بعد ١٨ عاماً ليخمد أصوات البنادق في دارفور.
- في العام ٢٠١١ وعقب احداث تزوير انتخابات جنوب كردفان لصالح #أحمدهارون، هاجم النظام السابق #الجيشالشعبيلتحريرالسودان في ٥ يونيو ٢٠١١، وبدأت الحرب. حاول #مالكعقار حينها وهو حاكم #النيلالأزرق اخماد القتال وأجرى تحركات ماكوكية فكان جزاءه أن هاجم نظام #الخرطوم مدينة #الدمازين في سبتمبر ٢٠١١، وخرج #البشير في المنصات يتحدث عن الحشرة الشعبية وعن صلاته المرتقبة في #كاودا وعن ال “بل بس”، فكانت النتيجة الاف القتلى وملايين من النارحين واللاجئين واستمرت الحرب حتى سقط البشير وجاءت الثورة فأتت باتفاق المنطقتين ضمن اتفاق جوبا لسلام السودان في العام ٢٠٢١، بعد ١٠ سنوات من القتال الدامي.
هذه دروس وعبر تاريخنا الممتد من الحروب، في كل حرب كانت نخب البلاد ترفض الحل السلمي وترفع شعار “بل بس”. قامت ذات النخب باختراع ظاهرة التسليح الأهلي وانشاء المليشيات والجيوش الموازية، من أجل محاربة ما ظلت تسميه ب”التمرد”، ومن ثم بعد عقود من القتال، تتصالح مع التمرد بعد تقضي على الحرث والنسل وتعيد تسميته وتتقاسم معه السلطة، ولكن بعد أن تكون قد قتلت وشردت الملايين، وانهكت الدولة، وزادت وتيرة التسليح وصنعت جيوشاً موازية تضاعف من أزمة القطاع الامني والعسكري.
الآن بعد اندلاع حرب ١٥ أبريل، ينظر الكثير من متبعي نظرية “البصيرة أم حمد” لتقفي أثر أخطاء الماضي حذو النعل. بل بس وسحق التمرد ورفض الحلول السلمية والدعوة للتسليح الأهلي، لتحل مشكلة الجيش الموازي بخلق عشرات الجيوش الموازية بديلاً عنه!!!
أرجو أن نستخلص من دروس تاريخنا أن الحرب ليست حلاً لأي من أزماتنا، وأن الحلول السلمية خير وأبقى وأقل كلفة، وأن حرب ١٥ أبريل هذه قد تكون آخر حروبنا إذا ما تراضينا على حل سياسي “جذري” يضع أساساً صحيحاً لدولة سودانية موحدة ذات سيادة تعبر عن جميع أقوامها بعدالة، وتنبذ ميراث الاقصاء والهيمنة، وتُصلح فيها المنظومة الامنية والعسكرية ليكون لدينا جيش واحد مهني وقومي لا علاقة له بالصراع السياسي ويلتزم بواجباته الدستورية في حماية الوطن من المهددات الخارجية، ويلتزم فيه الجميع بالديمقراطية فيصلاً في اختيار من يحكم وأي البرامج أصلح وأنفع للوطن وأهله.
#لاللحرب #ارضاسلاح
اولا اصلاح المنظومة العسكرية في السودان من اهم واجبات المرحلةالانتقالية ولابد من دج الجيش والدعم السريع ضمن الاصلاح واعادة تاهيل الجيش وعودة شرفاء الجيش الذين تم فصلهم في في عهد الاخوان المسلمين الذين انتهكوا حرمات البلد وسرقوا مواردهم ولابد محاسبتهم امام قانون عادل ،،،،،، اعادة هيكلة منظومة الشرطة وتوابعها بكوادر الخريجيين الجامعيين كلا علي حسب تخصصه وتاهيلهم ،،،،، مشاركة المدنيين في الاصلاح الامني،،،،،عدم تهميش الدعم السريع وافرادهم ومعالجة ملفات الافراد ضمن الاصلاح العسكري ،،،،،، فتح الكلية الحربية لجميع افراد الشعب السوداني ولا يكون حكرا علي فئات من الشعب السوداني,,,,, اعادة لجنة التمكين ويكون لهم صلاحيات تقديم الجناة الي محكمة الدولة ،،،،،،،،كفاية تكسير الجيش ثلاثون عام وتسريح الشرفاء وتعين كوادر من منطقة معينة ،،، فشل الجيش في الانتماء لعدم وجود كوادر مهنية عسكرية،،،،الاسلاميون حطمو الجيش وفشلوا في ادارة الدولة ،،،،،،كفاية كفاية كلنا سودانيون ،،،،، من الشرق بجميع مناطقهم والغرب بجميع ولاياته والشمال والجنوب لآ فرق بيننا ،،،،، بطلو العنصرية والنخبة والصفوة والتعالي
،،،،،،