افلح الانقلابيون في تصوير الحرب الغبية التي أشعلوها وكأنها معركة بين الجيش وقوات الدعم السريع رغم أنهما قادا سويا إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م على الحكومة المدنية التي شكلتها قوى ثورة ديسمبر الشعبية.
فشلت كل جهود الوساطة لوقف الحرب بين الأخوة الأعداء رغم المفاوضات التي تتم تحت مظلة المبادرة السعوديه الامريكية فيما تستمر عمليات القصف المتبادل على رؤوس المواطنين.
فشلت لأنها تتم بمعزل عن أي رؤية سياسية لاسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام العادل الشامل بل اججوا حربا في دارفور لصرف الأنظار عن جرائمهم واعمالهم التخريبية العدمية.
أنه لأمر مؤسف مايجري في كل مناطق السودان نتيجة لغياب الحكومة واجهزتها ومؤسساتها وتركت الباب مفتوحا للمتفلتين من كل القوات غير النظامية الموروثة من عهد الإنقاذ المباد فيما تستمر الاتهامات المتبادلة بين الانقلابيين القتلة.
هذا لايعني إننا ضد وقف الحرب لكننا نرى
ان وقفها وحده لايكفي لمعالجة الوضع الكارثي الذي تسببوا فيه مع سبق الإصرار والترصد وهم يسيرون على خطى الثورة الشعبية بالاستيكة ويدفعون المواطنين للخروج من بيوتهم أو اخراجهم بالقوة حتى يخلوا لهم السودان.
مع تقديرنا للجهود الإقليمية والدولية وللمبادرة السعودية الامريكية لكننا نرى ضرورة الاخذ في الاعتبار الارادة الشعبية وتهيئة الأجواء للتحول الديمقراطي وتسليم السلطة الانتقالية للحكومة المدنية ودعمها وحمايتها من تامر أعداء الديمقراطية والسلام الذين طفحوا على سطح المجتمع السوداني عقب انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م ومازالوا يتامرون ضد الإرادة الشعبية القادرة على استرداد ديمقراطية وعافية السودان مهما طال السفر.