الكيزان أخطر واخبث عصابة مرت على السودان في تاريخه، ودورها التدميري للدولة السودانية مستمر وشرورها ما زالت تتناسل وتؤذينا! الحرب المشتعلة الان هي أخطر مؤامراتهم ضدنا، هذه حقيقة موضوعية مسنودة بمعلومات صلبة لا تقبل المغالطة، ومسنودة بوقائع تاريخية موثقة وقرائن أحوال منطقية. يستحيل ان يكتمل اي تشخيص لازمتنا الراهنة دون تحديد دور الكيزان واذرعهم الاخطبوطية في المسرح السياسي ودون قياس اثر دولتهم العميقة واجهزتهم الأمنية والعسكرية. كل من يتجاهل هذا الدور إما ان يكون غير جاد في فهم وتفسير ما يجري في واقنا السياسي الراهن ، وإما ان يكون متآمرا وضالعا في تضليل الشعب السوداني مع سبق الاصرار والترصد، ، وإما ان يكون زول مسكين ساي ما عارف المطرة صابة وين!
الموضة الجديدة وسط بعض المثقفين هذه الأيام محاولة التقليل من خطر الكيزان ، ونزع الموضوعية عن اي شخص له قرون استشعار قوية لتلك الرائحة! بل الاجتهاد في الارهاب المعنوي لكل من يجتهد في تعرية أجندة الكيزان وكشف سوسهم الذي ما زال ينخر في عظام الوطن ، فاصبح الترند الجديد هذه الايام: فوبيا الكيزان، لوثة الكيزان، هستيريا الكيزان، الوسواس القهري بالكيزان ، وهذه العبارات كثيرا ما أجدها في تعليقات الجداد الإلكتروني ومعها عبارة الله يشفيك !
طبعا النتيجة المرجوة من كل ذلك هي ان انصرف تحت الضغط النفسي عن تعرية الجذر الكيزاني في هذه الحرب اللعينة وهو الجذر الرئيس، وانشغل بالحصول على شهادة صحة نفسية او صحة عقلية تؤكد عدم اصابتي بالكيزانوفوبيا !!
لست بحاجة لاثبات صحتي النفسية او العقلية أمام اي كوز او أمام اي ” مثقف نافع” للكيزان