*يكتسب الحوار الذي أجراه جوني عبو لصحيفة “التلغراف” بسدني في عام مضى مع السياسي الأسترالي بروس أتكنسون أهمية خاصة في تعزيز التعايش الإيجابي السلمي بين مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي المتعدد الثقافات والأعراق.
*يحمد له إشادته بالحراك المجتمعي الفاعل للجاليات العربية والإسلامية ضمن مكونات النسيج الأسترالي وتفاعلها الملموس عبر الشخصيات الفاعلة التي أسهمت وما زالت تسهم في نمو المجتمع الأسترالي، إضافة لإشاراته الإيجابية إلى مشاركة هذه الجاليات وغيرها في صناعة مستقبل أستراليا.
*المعروف أن اتكنسون صاحب خبرة سياسية طويلة المدى في التعامل مع الاخرين في المجال السياسي، إضافة لتجربته الحية كرئيس للمجلس التشريعي بولاية فكتوريا، ويحمد له أيضاً إعترافه في هذا الحوار بتقصيرهم نسبياً تجاه الجاليات العربية والإسلامية، وتأكيده على أنهم سيعملون على تطوير العلاقات الإيجابية معها .. خاصة في ظل وجود قواسم مشتركة في الكثير من القضايا العائلية.
*أكد اتكنسون حرصهم على تعزيز التعايش الإيجابي بين كل مكونات النسيج المجتمعي الأسترالي وترحيبهم ودعمهم للأنشطة المختلفة لهذه الجاليات التي تسهم في ربط أستراليا بالعالم من حولها، وقال إن تجربته كرئيس للبرلمان في فيكتوريا أكسبته الكثير من المعرفة والخبرة عبر الإحتكاك بالمجتمع في جميع مستوياته.
*أضاف قائلاً : إن القيم الأسترالية التي بنيناها منذ قديم الزمان تستوجب الحفاظ عليها وتعزيزها سوياً لأننا جميعاً شركاء في بلورة هذه القيم التي تحافظ على تماسك وإنسجام المجتمع الأسترالي.
*إختتم اتكنسون في حديثه الحواري مع “التلغراف” مؤكداً أهمية الوسطية السياسية والثقافية – رغم إتهامهم بأنهم يمينين – لإكتساب ثقة الاخرين والتفاهم معهم والتعايش بسلام بعيداً عن العنف والنزاعات المفتعلة التي تهدد النسيج الأسترالي والبناء المجتمعي بأسره.
*نحن نتفق مع هذا التوجه الإيجابي الداعي لتامين السلام المجتمعي في استراليا ونؤكد أن الوسطية السياسية وحوار الأديان والثقافات هما السبيل الأصوب لتعزيز السلام المجتمعي والتعايش الإيجابي بين كل مكوناته الثقافية والإثنية بعيداً عن العصبية العنصرية البغيضة التي تغذي ثقافة العنف وكراهية الاخر ومحاولة إقصائة وتهدد السلام المجتمعي في مقتل.