الخرطوم – التحرير:
أكد عضو مجلس قيادة ” ثورة الانقاذ” العميد (متقاعد) صلاح الدين كرار أن رفع العقوبات الأميركية عن السودان لن يكون له أي تأثير مباشر على أسعار الدولار في السوق الموازي (السوق السوداء).
ورأى أن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني يتحكم فيه العرض والطلب، وأن الأسعار تتصاعد عندما تعجز الصادرات عن تغطية الواردات، فيلجأ الاقتصاد إلى تغطية الفجوة من السوق، وأشار إلى أن الفجوة الآن أكثر من أربعة مليارات دولار تغطى من السوق السوداء.
وقال في حوار نشرته صحيفة (المجهر) إن استقرار سعر الصرف لا يتم إلا بخفض الطلب الحكومي على الدولار، وأكد أن الحكومة الآن هي أكبر مشترٍ للدولار من السوق السوداء، ولأغراض غير ضرورية.
وطالب بضرورة ضبط صرف الأجهزة الحكومية وإيجاد آلية لمراقبة إيراداتها ومصروفاتها، وإلزام شركات الاتصالات باستثمار جزء من أرباحها داخلياً في شكل ودائع وصكوك حكومية، بدلاً عن تحويلها للخارج من السوق السوداء، كما طالب بمراجعة الصرف على الوفود الحكومية وحجم التمثيل الدبلوماسي بالسفارات والأجهزة الملحقة بالسفارات، وقال إذا لم يتحقق استقرار اقتصادي لن يحدث استقرار في سعر صرف الدولار، ولن يحدث انخفاض في أسعاره بالسوق (السوداء).