أطلق ناشطون سودانيون مبادرة تطوعية لتقديم الوجبات الغذائية للكوادر الطبية والمرضى والمتأثرين بالحرب، بضاحية الكلاكلة جنوبي العاصمة السودانية الخرطوم.
وأول أمس الجمعة، أعلنت غرفة طوارئ الكلاكلة وجنوب الخرطوم وغرفة طوارئ سوق الكلاكلة، تدشين “المطبخ المركزي2″، والذي قدّم 2500 وجبة، للأهالي بمحيط المستشفى التركي.
ويشرف على المطبخ عدد من متطوعي غرف الطوارئ، والذي يهدف في المقام الأول لتوفير الوجبات المجانية للمتضررين من آثار الحرب، فضلًا عن المساهمة في تخفيف نتائجها.
وقال ممثل غرفة طوارئ سوق الكلاكلة في مقطع فيديو تعليقًا على انطلاق المبادرة “نتمنى من الشباب التعاون واستمرار المساعدة في ظل الظروف الحرجة التي فرضتها علينا الحروب، ومبادرة المطبخ ستنتقل من منطقة إلى أخرى”.
وبحسب الصفحة الرسمية للغرفة عبر فيسبوك، فإنها تسعى لاستمرار عمل المطبخ، بحيث “يقدم خدماته للمتأثرين جرّاء الحرب وجميع المواطنين دون استثناء”.
كما ناشدت -في تدوينة لها- الجمعيات والمنظمات الإقليمية والدولية، بتقديم الدعم العيني والمادي والمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية، بغرض تبني المبادرة في أحياء أخرى.
ونشر بوشي جينيور -أحد المتطوعين في المبادرة- صورًا أثناء مشاركته في المطبخ، وأرفقها بالقول “لا للحرب هو خيار النضال الشعبي المحتدم لسد حاجات الجوع والخوف والمرض والجهل، تشجعوا وارفضوا الحرب بالعمل والأمل”.
وغرد الناشط “بكري”، عبر تويتر قائلا “الحرب دمرت مدينة الخرطوم ومعها معظم الصناعة المحلية، وسببت صعوبات هائلة تواجه الموسم الزراعي الحالي والإنتاج الغذائي عموما.. نحن المدنيين جهادنا حاليا هو النفير الغذائي”.
وسبق أن حذر برنامج الأغذية العالمي من تعرض حوالي 2.5 مليون سوداني للجوع خلال الأشهر المقبلة نتيجة للحرب.
وقد يواجه 19 مليون شخص، أي نحو 41% من سكان السودان، صعوبة في الحصول على وجبة في اليوم، مقارنة بـ15 مليون شخص العام الماضي، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن أخرى، وأوقعت عديدا من القتلى والجرحى، وتسببت في أزمة إنسانية حادة.