أصدرت الإدارة العامة للتعليم العالي غير الحكومي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدة موجهات لبدء الدراسة بمؤسسات التعليم العالي غير الحكومية، وذلك في إطار سعي الإدارة لاستمرار العملية التعليمية في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، وأكدت الإدارة على تشجيع كل من يرغب في بداية الدراسة عن طريق التعليم الإلكتروني، مطالبة إياهم بالشروع فوراً في بداية الدراسة عبر منصاتها الإلكترونية مع ضرورة الالتزام التام بكل اللوائح المنظمة للتعليم العالي غير الحكومي.
وطالبت الإدارة المؤسسات التي ترغب في عمل استضافة مع الجامعات الحكومية أو جامعات وكليات التعليم الأهلي بالولايات سواء كانت الاستضافة للطلاب أو استضافة كل المؤسسة الالتزام بتقديم طلب للإدارة يحتوي على تفاصيل الاتفاق وترفق معه اتفاق الاستضافة وما يحتويه من شروط وضوابط وحدوده الزمانية والمكانية والتزامات الطرفين، مع توضيح إمكانيات المؤسسة المستضيفة، وآلية التنفيذ المتفق عليها، وطريقة المعالجة للطلاب الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من الاستضافة، على أن تكون الاستضافة للطلاب بنظام الساعات المعتمدة إذا كانت الجامعة المستضيفة للطلاب تستخدم نفس النظام.
وأكدت الإدارة العامة للتعليم العالي غير الحكومي ترحيبها باتفاقيات الاستضافة للمؤسسة بالكامل بالجامعات الحكومية وجامعات وكليات التعليم الأهلي والخاص بالولايات للاستفادة واستغلال البنية التحتية للمؤسسات بالرغم من صعوبة تنفيذه في هذا الظرف لتحديات ترتبط بإقامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والكوادر الإدارية والتقنية والفنية.
أما فيما يختص بالمؤسسات التي طلبت شراكات مع مؤسسات غير سودانية خارج السودان، فقد طالبتها الإدارة بالالتزام باستيفاء متطلبات الاستضافة بداخل السودان سواء كان على مستوى الطلاب أو المؤسسات، ففي حالة الاستضافة للطلاب، يجب أن تكون المؤسسة المستضيفة معترف بها في دولة المقر وبالسودان مع تأكيد صحة الاعتراف واعتمادها من السفارة السودانية بدولة المقر، وأن تكون الجامعة المستضيفة تتبع نفس نظام الدراسة للطلاب المستضافين. وفي هذا النظام يجب العمل بنظام الساعات المعتمدة بحيث يسمح للطلاب تسجيل المقررات المطروحة من الجامعة المستضيفة واعتماد
نتائج الامتحانات من مجالس الجامعة المستضيفة وبنهاية الفتره يحصل الطالب على شهادة تفاصيل بالمقررات التي درسها والدرجات
التي حصل عليها وتلتزم الجامعه الأم باعتماد نتائج تلك المقررات وتلتزم الوزارة باعتماد تلك التفاصيل سواء كان بالتقويم ومعادلة الشهادة ثم التوثيق وذلك وفق ماتراه لجنة تقويم ومعادلة الشهادات غير السودانية.
أما بالنسبة للاستضافة للجامعة أو الكلية السودانية بالكامل وذلك بالاستفادة من إمكانيات البنية التحتية للجامعة المستضيفة فيجب مراعاة متانة البنية التحتية للجامعة المستضيفة، وأن تكون متطابقة مع الجامعة الأم من حيث البرامج وذلك لضمان توفر المعامل والمكتبات للطلاب.
من جانبه نبه الدكتور عاصم أحمد حسن مدير عام التعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي الطلاب وأسرهم والجامعات التي ترغب في مثل هذه الشراكات بأنه نشطت في هذه الأيام إعلانات من جامعات غير معترف بها في دولة المقر ولا ضمن الجامعات المعترف بها بالوزارة لقبول الطلاب السودانيين يقوم بها ما يسمى بقراصنة الجامعات. مطالبا الجميع بالحذر والتأكد من أن الجامعة معترف بها في دولة المقر وبوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن الإدارة ستقوم عبر لجانها المتخصصة لتطوير هذه الموجهات لتصبح لوائح وفق أسس وضوابط التعليم العالي.