بعض الواجهات ربما لاتكون كما تراها العين كما هي ، ثمة أخرى خلفها لايعرف الضوء طريقا لها ، وبعض المعطيات لا ( تؤكل جاهزة) ، ضرورة النظر للجهة المنتجة أمر يستدعي عندك الفضول وبعيداً عن الدعم السياسي الذي حظيت به قوات الدعم السريع وقائدها الفريق محمد حمدان دقلو من عدد من الدول ، والذي جعل الطموح بدواخله ينمو بطريقة (مٌضرة) أولها تهوره في استخدام السلاح وتقدمه الي سوق السياسة لشراء الديمقراطية بالدم ، تلك البطولة الوهمية التي لاتلد إلا مجد زائف ، فغض الطرف عن سوء الوسيلة ، وتشويه صورة الغاية أي بعيدا عن النظر في الكتاب السياسي تجد أن ثمة ملاحظة قويه للمتابع لأحداث الحرب ونشرة اخبار طقس المعارك ، أن هناك دقة في الإسلوب والتكتيك والتخطيط ربما تفوق عقلية الميلشيات وسطحية قواتها التي في أصلها قوات مرتزقة تقاتل مقابل المال ، ولكن ما الذي يجعلها تحقق نصرا في بعض المواقع ، يشبه انجاز الجيوش القوية و المنضبطة والمنظمة التي تخرجت من الكليات الحربية ودرست العسكرية ، فكيف لافراد الدعم السريع الذين لايعرفون الخرطوم وعندما دخلوها ظنوا انهم يتجولون بشوارع اليمن ، كيف لهم ان يسيطروا على موقع استراتيجي مهم كالإحتياطي المركزي ويطوقونه وهم لايعرفون مداخل الخرطوم وشوارعها كيف يتجاوزون كل نقاط وارتكازات الجيش ومقاره المهمه ليصلوا هناك
وكيف لنقيب واحد أن يكون موجودا في كل موقع بهذه السرعة ، فهل لاحظ المواطن السوداني ان الوجوه في فديوهات الدعم السريع في عدد من المواقع التي إستولى عليها هي ذات الوجوه في بحري وامدرمان والخرطوم ، وكأنه فريق تصوير جاهز يمتلك مقدرة فائقة على الهبوط في كل مكان متى مايريد ، فالذين يظهرون دائما على الفيديو هل يخوضون المعارك !!!.
ففي الأسبوع الاخير من الشهر الثاني الي بداية الشهر الثالث أخشى ان تكون هناك قوة خفية بدأت فعليا في رسم خريطة قتالية جديدة لمساعدة الدعم السريع في القتال تضع له الخطة جاهزة وترسم له الطريق ليخوض المعركة دون عناء وجهد او مشقة وصول ، لتحدث هذه القوة فرقا في النتائج اكبر من مقدرات هذه القوات وامكانياتها بكثير ، سيما أن الجيش قال ان الدعم السريع يلفظ انفاسه الأخيرة ، فالمصيبة ليست في حصول الدعم السريع على سلاح من دول بعينها او ان الدعم السريع به قيادات خرجت من رحم المؤسسة العسكرية تساعده في الخطة فإن كان الدعم به بعض الأشخاص فكل الأشخاص مثلهم في الجيش حصلوا على ذات الإمتيازات وأفضل منها ، لكن الكارثة الحقيقة أن يكون الدعم السريع قام بشراء عقليات خارجية ، او منحت له هدية لتحقيق هدف بعينه ، فالذي يحدث يأخذك للنظر بعمق هل هناك من يخوض الحرب على الورق وتقوم قوات الدعم السريع فقط بالهجوم والتصوير !!
فإن حدث ذلك هل نحن الآن امام قوات تجاوزت في حربها الأسباب التي تعود لغمرة الخلافات حول الانتقال المدني ، ام أن التحذير من تحول القتال في السودان إلى حرب (عابرة للحدود) هو السبب في احتمالية تلقي الدعم السريع وحصوله او مدّه بعقليات مخططة
وأن دول القوة ارادت حسم المعركة سريعا بأساليب جديدة وأن الدعم تحول من الحبر الذي تكتب به الإتفاقيات السياسية لوقف إطلاق النار ، الي مداد تكتب به خطط عسكرية تحقق ذات الهدف، فما الذي يمنع هذه الدول من استخدام وسيلة جديدة لطالما ان مصالحها هي الدافع الحقيقي الذي جعلها تقف بين ما أسمتهم قصداً طرفي النزاع !!
طيف أخير:
لا للحرب …
لبيك اللهم لبيك
ستتوقف هذه الزاوية على ان تعود بمشيئة الله عقب عطلة عيد الأضحى المبارك آملين ان يعم الامن والسلام بلادنا الحبيبة كل سنة والشعب والوطن بخير.
الجريدة