معروف عن الأحلام أنها تعبرعن هموم الإنسان ومشاغله في الصحو، وقد رأيت في المنام أنني احضر لقاءًا جماهيريا نظمه حزب سياسي جماهيري في السودان وعندما صحوت وجدت نفسي حبيسا في غربتي الاختيارية في هذه القارة البعيدة.
لن أذكر اسم الحزب لأنني اتطلع في أن تتبلور الفكرة التي سيطرت على تفكيري بعد اليقظة إلى مؤتمر قومي لقادة قوى الثورة الشعبية الحزبية والمهنية والمجتمعية في عطبره التى امل ان تظل مكانا امنا لعقد المؤتمر.
لا احبذ تعبير مبادرة لعدم اقتناعي بالمبادرات التي طرحت لوقف الحرب بلا مشروع سياسي وأمل أن يعقد مؤتمر عطبرة تحت شعار لاسترداد الديمقراطية والسلام وارى أن تتنادى له قوى ثورة ديسمبر الشعبية.
قوى الثورة الحزبية والمهنية والمجتمعية التي تشكلت من قلب الحراك الجماهيري الثوري مع استيعاب شركاء السلام الذين لم يتلوثوا بالانقلاب ولجان المقاومة مع الحرص على إختيار ممثلين من الكنداكات والشباب الذين شاركوا في الحراك الجماهيري الثوري.
هذا المؤتمر الذي امل أن يعقد في اقرب فرصة ممكنة بعد تأمين مكان انعقاده بوقف الحرب بين الطرفين المصارعين على السلطة لإحياء الحاضنة السياسية للثورة الشعبية واختيار رئيس وزراء وحكومة مدنية تتسلم السلطة من العسكريين بعيدا عن افتعال المعارك المصطنعة بين مكونات الدولة المدنية والعسكرية تعمل على إكمال مهام المرحلة الانتقالية بتحقيق السلام الشامل العادل وبسط العدالة وإنجاز برنامج الإصلاح المؤسسي في جميع مؤسسات الدولة وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.