في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات الحادبين على سلام السودان واستقراره واسترداد الديمقراطية والحياة الحرة الكريمة للمواطنين يصر قائد القوات المسلحة عبدالفتاح البرهان على الإساءة للجيش بفتح باب التطوع أمام المواطنين للقتال في حربه الغبية.
ان استمرار الحرب العدمية التي افتعلها وهو ونايبه السابق في المجلس الانقلابي لا تخدم للسودان قضية بل ثبت أنها الحقت به وبالمواطنين اضرارا بالغة دفعت الالاف منهم للنزوح واللجوء بعيدا عن نيرانها التي طالت البيوت وحصدت الأرواح ومازالت.
إننا لا نكتفي بالدعوة لوقف الحرب إنما نتطلع لإحياء العملية السياسية لاسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام العادل الشامل وبسط العدالة الإجتماعية والقانونية وإنجاز برنامج الإسعاف الاقتصادي وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
لذلك دعونا لتجاوز المبادرات النظرية والتنادي عمليا لعقد مؤتمر جامع اخترنا لعقده مدينة عطبره لتوافر شرط الأمان والبعد عن نيران الحرب، على أن تخلص النوايا لوقف نزف الدم بلا مبرر من الذين أشعلوها دون جدوى.
نعلم أن مانتطلع اليه أقرب للاحلام في ظل هذا الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب لكننا على يقين بأنه متى توحدت الإرادة الشعبية فإنها قادرة على تحقيق المعجزات وأننا على يقين بامكانية تجاوز هذا الوضع المذري والتقدم بخطى حثيثة لمحاصرة هذه الحرب العبثية والانتقال للحكم المدني.
لذلك نقول بالصوت العالي إننا نرفض نداء البرهان للمواطنين ليدفع بهم في محرقة حربه العبثية ونناشده ومن معه كما نناشد حميدتي ومن معه لرد أمانة الحكم لأصحابها فهما اعلم من غيرها بأن هذه الحرب لن تحقق لهما اطماعهم واوهامهم بامكانية القضاء على الارادة الشعبية الغلابة.