أكدت نقابة الصحفيين السودانيين أن استمرار الحرب ودخولها شهرها الثالث أدى إلى توقف الغالبية العظمى من وسائل الإعلام في السودان جراء استمرار المعارك مما تسبب في تشريد أعداد كبيرة من الصحفيين والصحفيات بنزوحهم إلى خارج ولاية الخرطوم أو اللجوء عبر الحدود إلى خارج السودان في ظروف بالغة السوء.
وقالت النقابة في تقرير رصدت من خلاله أوضاع الصحفيين في الفترة من (16-30 يونيو 2023) إن أعداد من الصحفيين والصحفيات عالقة في مناطق حدودية بسبب تعقيدات تأشيرة الدخول.
وأضافت في خضم ذلك يعيش الصحفيون والصحفيات في غرب السودان أوضاعاً أشد سوءً خاصة في المناطق التي تشتد فيها المعارك والاشتباكات، وعلى الرغم من المحاولات المستمرة لرصد الانتهاكات إلا أنه لا يزال مصير عشرات الصحفيين بولايات دارفور مجهولا وذلك لصعوبة الاتصال بهم في وقت يواجهون فيه مخاطر يومية بحثًا عن الحقيقة وسط القتال.
وأوضحت النقابة أنها تعمل على حصر الصحفيين والصحفيات بداخل السودان وخارجه لمعرفة ما آلت إليه أوضاعهم خلال هذه الحرب من نزوح ولجوء وتشريد وفقدان للعمل، وتابعت بالقول على الرغم من التعقيدات التي تواجهة النقابة في عمليتي الحصر والتصنيف فإنه تم حتى لحظة كتابة هذا التقرير حصر عدد 150 صحفياً وصحفي نزحوا خارج مواطنهم الأصلية إلى مناطق ومدن وقرى متفرقة داخل السودان ومعظمهم عاطلين عن العمل بينما بلغ أعداد الصحفيين والصحفيات اللذين لجئوا إلى دول الجوار فهي أكثر من (70) صحفياً معظمهم أيضاً عاطلين عن العمل وهي النتائج الأولية للحصر الذي لا يزال مستمراً.