انعقد يوم الاحد التاسع من يوليو ٢٠٢٣ بمدبنة لندن بالمملكة المتحدة اجتماع تشاوري بين اللواء فضل الله برمه ناصر رئيس حزب الامة القومي والفريق صديق محمد اسماعيل نائب الرئيس بحضور كل من محيي الدين الرهيد الامين العام لفرعية الحزب بالمملكة المتحدة والدكتور محمد الانصاري والاستاذ محمد زين عديله القياديين بفرعية الحزب بالمملكة المتحدة.
تناول الاجتماع بالشفافية والوضوح دور حزب الامة القومي في مواجهة تحديات المرحلة الراهنة في ظل الظروف المعقدة والدقيقة من عمر الوطن وضرورة ان يضطلع حزب الامة القومي بالدور الرائد وتحمل مسئولياته في قيادة المبادرات الوطنية لحل الازمة . امن الاجتماع على رفع الحزب لشعار وقف الحرب فورا بدلا عن شعار لا للحرب الذي تجاوزته الاحداث ببداية الحرب في منتصف ابريل الماضي وان على الحزب قيادة عملية تفعيله وتحقيق مقاصده باستثمار علاقاته المتميزة مع طرفي الاقتتال الجاري في البلاد.
كما اكد الاجتماع على ضرورة توظيف العمل الجماعي والمؤسسي بتكامل ادوار كل مكونات الحزب ( اجهزة وقيادات وكوادر وعضوية) لإعداد وتقديم مشروع وطني متكامل يرتكز علي اطروحة العقد الاجتماعي الجديد وروافده (المصفوفة الوطنية + خارطة الطريق ) مستصحبا في ذلك ايجابيات المرحلة السابقة من عمر الانتقال وتُدعي له كافة القوي السياسية ومنظمات المجتمع السوداني الاهلية والدعوية وغيرهم من اصحاب المبادرات والاطروحات الوطنية لصناعة التوافق الوطني الذي تتطلبه المصالح العليا للبلاد.
واكد الرئيس ان النائب الاول لرئيس الحزب الفريق صديق محمد اسماعيل يتولي مسؤوليات رئيس الحزب بالداخل لغيابه خارج البلاد بغرض العلاج وذلك تاسيسيا علي النهج المتبع بتوجيهات الرئيس الراحل (رحمه الله) والتزم الرئيس بإصدار تعميم وتوجيهه للأجهزة كما أكد تأكيده الوفاء والالتزام الصارم بنصوص الدستور وما يتم التوافق عليه .
– شدد الاجتماع علي ضرورة تجاوز الخلافات والتباينات الداخلية في الحزب التي أثرت سلبا على الاداء العام للحزب والاصطفاف والتماسك من اجل الوحدة الداخلية لوقف الحرب وإزالة اثارها الانسانية والاجتماعية والسياسية.
كم اكد الجميع علي ان الوطن يحتاج لابنائه جميعا وخاصة خلال مرحلة ما بعد وقف الحرب (التسويه السياسيه) وهي تحتاج ان نضع منذ الان معايير لمن يحق له ان يمثل الشعب ومصالحه سياسيا في فتره الانتقال اذ لا مجال للتجاوزات السياسية السابقة والهيمنة والتكسب بواسطة البعض باسم التحالفات الاقصائية ولا مجال للعناصر المتجاوزة لتنظيماتها السياسيه ولا للافراد الذين يدعون ان لهم قدرات ملهمه تتجاوز الآخرين وبانهم اهلا للقياده دون غيرهم ، ويجب أن يكون التمثيل فى التحالفات والمرحلة القادمة للمكونات الساسية والشعبية ذات البعد والعمق الجماهيري والأثر في الحياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية في كل السودان وليس للعناصر المتطلعة والمتسلقة علي اكتاف المناضلين والشرفاء او المعتمدة علي مركزية العمل من الخرطوم عبر جلسات الصوالين ورفع الأصوات بالشعارات والهتافات البعيدة عن نبض الجماهير.