واصل وفد القوى السياسية والمدنية والمهنية جولته الخارجية، التي تهدف إلى تنوير دول الإقليم والجوار حول الأوضاع في السودان، وعكس رؤيتها بشأن إيقاف الحرب والحل السياسي، وتقديم العون الإنساني للسودانيين؛ و التقى مساء أمس الجمعة ، بالرئيس الكيني وليام روتو بالقصر الرئاسي في العاصمة الكينية نيروبي.
واستعرض الوفد السوداني الأوضاع المتدهورة في السودان عقب اندلاع حرب ١٥ أبريل، وأعرب عن شكره وتقديره لدور الرئيس الكيني وليام روتو، رئيس اللجنة الرباعية للإيقاد بشأن السودان، وذلك للاستجابة السريعة ضمن منظمة الإيقاد وطرح مبادرة لوقف الحرب، والخطوات التي اتخذت مؤخراً للتنسيق المحكم مع الاتحاد الأفريقي.
وشدد الوفد المدني السوداني على أهمية تنسيق الجهود والمبادرات الدولية والإقليمية، وتوحيد المنبر التفاوضي، والإسراع في الوصول لوقف حقيقي لإطلاق النار، وبداية عملية سياسية تؤدي لسلام مستدام وتحول ديمقراطي. كما سلط الوفد الضوء على الأوضاع الإنسانية والحقوقية، وطلب من الرئيس الكيني تيسير وتعجيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول والإقامة للسودانيين الفارين من الحرب.
من جانبه، أكد الرئيس الكيني ترحيبه الحار بالوفد الزائر والتزامه الكامل بمواصلة الجهود الكينية والإقليمية لوقف الحرب في السودان، مبيناً أن كينيا والإيقاد سيستمران، مهما كانت التحديات، في التركيز على قضايا الحرب والسلام والانتقال الديمقراطي في السودان. كما أكد استجابته الفورية لما طلبه الوفد حول تأشيرات الدخول والإقامة وتيسير دخول اللاجئين السودانيين وترحيبه بهم في كينيا، واستعداده للعمل الجاد لتنسيق الجهود الدولية والإقليمية، ودعم الحل السياسي التفاوضي للأزمة السودانية، حتى تتأسس دولة ديمقراطية في السودان، مبيناً، في هذا الصدد، أن الديمقراطية على الرغم من تعقيداتها الكثيرة المعروفة، هي أفضل أنظمة الحكم.