أكملت الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل، بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الثالث ودخلت في الرابع، ومازال الخاسر الأكبر منها هو الوطن، والمواطن الذي فقد كل شئ، النفس والمال والأمن والأمان والاستقرار، وأصبح إما عالقا في مناطق النزاع، أونازحا داخليا، أو لاجئا في إحدى الدول الخارجية ، فضلا عن الدمار الشامل والأوضاع الإنسانية المأساوية.
وبالرغم من الجهود والمحاولات التي تقوم بها الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، لحل الأزمة السودانية وإيقاف الحرب الطاحنة، إلا أن طرفي النزاع ما زالا يقتتلان .
اجتماع لجنة الإيغاد الرباعية:
انطلق الإثنين (10يوليو 2023م) بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اجتماع لجنة الإيغاد الرباعية في أديس أبابا لبحث الأزمة السودانية وسط مقاطعة وفد الجيش السوداني.
وأكدت مصادر لقناة ( الحدث) وقتئذ أن وفد الحكومة السودانية في أديس أبابا لم يحضر اجتماع الإيغاد اعتراضا على ترؤس كينيا للجنة الرباعية.
وترأس الرئيس الكيني ويليامز روتو وفد لجنة “إيغاد” الرباعية في المباحثات الرامية إلى التوصل لاتفاق يضمن وقف الأعمال العدائية في السودان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم الانتقال السلمي، حسبما نقلت هيئة الإذاعة الكينية “كي بي سي”.
قمة جوار السودان بجمهورية مصر:
انعقدت قمة جوار السودان في ( ۱۳ يوليو ،۲۰۲۳)،
بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وشارك فيها رؤساء دول وحكومات جمهورية أفريقيا الوسطي، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية حيث توافق المشاركون على مناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب.
ضحايا الحرب:
خلفت الحرب الكثير من الضحايا وشردت الملايين، وأعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن نزوح وفرار أكثر من3 ملايين شخص داخل السودان وخارجه.
ولفت مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان( أوتشا) إلى أن انعدام الأمن والنهب والعوائق البيروقراطية لازالت تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية بأمان على نطاق واسع.
وضع خطير:
قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية ل (الجزيرة مباشر) إن الوضع في السودان خطير للغاية وهناك جرائم عنف جنسي وعرقي ترتكب في دارفور، وأكدت أن العالم يراقب ما يحدث في السودان والجنائية ستحاسب المعتدين، وأن على طرفي القتال وقف العنف بشكل فوري وحماية المدنيين وقالت إنهم يشجعون الجهود الإقليمية المبذولة من أجل نزع فتيل الأزمة في السودان.
وفيما أعلن مدعي المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الٱنسانية في ولاية غرب دارفور ، رحبت السفارة الأمريكية بالخرطوم بهذا الإعلان من قبل الجنائية الدولية.
ومن جهته أكد وجدي صالح القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي، أن الجبهة المدنية والسياسية الواسعة والموحدة، هي الأداة الناجعة والفاعلة لإيقاف الحرب وتحقيق السلام، ووضع البلاد في مسار دولة المواطنة والديمقراطية.
واعتبر صالح أن مهمة وقف الحرب، تظل هي الأولوية لكل القوى المدنية والسياسية، حتى نخرج باليلاد لبر الآمان.
ونوه بأن أي تلكؤ في إنجاز هذه المهمة، سيطيل أمد الحرب ويضع البلاد في أيدي القوى الخارجية، وستفقد القوى الحية في البلاد صاحبة المصلحة الحقيقية زمام المبادرة .