المحن تولد المنح: الفنان عماد أحمد الطيب تاجراً

الحرب التي دخلت شهرها الرابع في البلاد رغم قساوتها ولدت الكثير من المنح من بين المحن وأخرجت إبداعات وإشرقات وأفكار وطاقات كامنة لدى العديد من الناس وكما يقول الصينيون كل مشكلة فرصة لنجاح جديد في الحياة.
لذلك شقي وخاب من إرتهن ارادته وطاقته لوهم المظاهر والوضع الاجتماعي الخداع، وفاز وربح من إهتدى بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال «مَا كَسَبَ الرَّجُلُ كَسْبًا أَطْيَبَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَخَادِمِهِ، فَهُوَ صَدَقَةٌ»
ولقد عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لو طلب أن تتحوّل الجبال له ذهبًا لكان له ذلك، لكنه أبي إلا أن يعيش حياة البشر، يجوع كما يجوع الناس، ويعمل كما يعمل المجدّون والمجتهدون، فعمل يرعى الأغنام في أول حياته، وعمل بالتجارة، كما عمل تاجراً في مال زوجته خديجة رضي الله عنها.
إبن خالتي الأستاذ عماد أحمد الطيب الفنان المعروف إبن مدينة طابت المحروسة تسنم سلم الشهرة ردحاً من الزمان لم تخدعه سابق الاضواء ولا الأسفار والعيش في فنادق الخمسة نجوم من أن يكون كالًّا.
الأستاذ عماد أحمد الطيب من اليوم الأول لفتنة الحرب دخل لطابت تاجراً متجولاُ على سيارته الخاصة فوجد الاستحسان والدعم من الجميع ليكون نموذجاً يحتذى به للشباب الذين أصبح حالهم لا يسر ( عطالة وتناول للمفترات والمسكرات والمخدارات) وتراجع كبير في أسس التربية والترابط الاجتماعي حتى يغيروا ما بأنفسهم ليتغير حال البلاد والعباد للأحسن.
إليكم صور الأستاذ عماد وهو يباشر البيع من سيارته بسوق مدينة طابت.
ملحوظة:
قصد من هذا المقال في المقام الأول إرسال تحية للأخ عماد ومن ثم إرسال رسالة للشباب وحثهم على العمل
د/ أحمد الطيب السماني
طابت- يوليو/ 2023م