عبرت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عن قلقها البالغ إزاء التأثير الخطير للقتال بين قوات الدعم السريع المدعومة من الميليشيات العربية والقوات المسلحة السودانية على المدنيين في منطقة دارفور.
وجاء في بيان أصدرته: “تدين يونيتامس بشدة الاستهداف العشوائي للسكان المدنيين والمرافق العامة من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة، ولا سيما في محلية سِربا، على بعد 45 كيلومترًا شمال الجنينة في غرب دارفور، في الفترة من 24 إلى 26 يوليو 2023. كما تعبر البعثة عن قلقها إزاء حوادث مماثلة في نيالا بولاية جنوب دارفور، و زالنجي بولاية وسط دارفور”.
وقال فولكر بيرتس، الممثل الخاص للأمين العام للسودان ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس): ” إنني قلق من التقارير التي تشير إلى منع المدنيين من المغادرة الى المناطق الآمنة، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا. هذه التقارير تذكرنا بانتهاكات تمت في الجنينة، غرب دارفور، في يونيو الماضي.”
وأضاف بيرتس: ” نحن نوثق جميع التجاوزات وأُذَكِّر أن هذه الأفعال البشعة تشكل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان للمدنيين وقد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي. أُذكّر جميع الأطراف المشاركة بالامتثال بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي لضمان سلامة وحماية جميع المدنيين.”
تحث بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) جميع القوى المشاركة في العمليات العسكرية على وقف عملياتهم العسكرية فوراً وتدعوهم لاستئناف المحادثات التي تيسرها جدة، وتؤكد التزامها بدعم وتسهيل الجهود المبذولة نحو حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان.
واختتم بيرتس حديثه قائلاً: “إننا نقف متضامنين مع أهل دارفور ونظل ملتزمين بتحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة”.