*صحيح أن الفينا مكفينا وأكثر، لكن ذلك لايجعلنا ننكفئ على أنفسنا ولا نهتم بما يجري حولنا، خاصة للأقربين الذين تربطنا بهم روابط عديدة، ولأن الساكت على الظلم شيطان أخرس.
*نعلم أن إنفعال الناس بالأحداث التي تجري في العالم لم يعد كما كان في زماننا عندما كنا ننفعل بما حدث لأنجيلا ديفيز وباتريس لوممبا، كما كنا ننفعل بما يجري في فلسطين المحتلة، رغم بعد الامكنة، لكن الذي جرى في غزة من عدوان غاشم أعاد لنا نخوة الحماس ودفعنا دفعاً للتحرك لنصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان.
*من الفيديوهات المعبرة عن الوضع في فلسطين المحتلة فيديو صور الإنسان الفلسطيني محاصر ومقيد ، وهو يحاول الإنطلاق والخروج من محبسه ليمارس حياته الطبيعية الفديو إستمد فكرته من أنشودة شهيرة بعنوان”Tell me why ?” قل لي لماذا ؟.
*شبه منتج الفيديو الإنسان الفلسطيني بالطائر المحبوس في قفص وهو يحاول الإنعتاق من قيود المستعمر، يحلم بالحرية والكرامة والسلام والأمن، لكنه محاصر وملاحق ومحبوس في قفص صناعي، يخلص الفيديو بنداء للعالم كي يتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني المحاصر المستهدف في وجوده وفي كيانه وفي مستقبله.
*إن الجرائم التي أرتكبت ضد الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة أمام مرأى ومسمع العالم اجمع، والمشاهد الاستفزازية لاقتحام المسجد التي جسدتها كاميرات القنوات الفضائية أيقظت ضمير العالم وجعلت الشعوب والحكومات تستمر ماحدث وتطالب بوقف التعديات الصهيونية على الشعب الفلسطيني.
*إننا لا ندافع عن ” المقاومة الفلسطينية” رغم إيماننا بحقهم في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، إنما ندافع عن الشعب الفلسطيني الذي تحمل وحده كل صنوف القهر والعدوان من المستعمر الإسرائيلي، وندافع عن حقهم في الحياة الحرة الكريمة في وطنهم السليب.
*لن نبكي هنا على أطلال الواقع العربي،ولن نقول كما قال الشاعر مصطفى الجزار : “عجز الكلام عن الكلام”، لأن العالم إستيقظ وبدأ يحس بفداحة الظلم والعدوان على الشعب الفلسطيني، ولن نيأس من نصرة الحق الذي لابد أن ينتصر مهما طال الزمن أو قصر، وفي نفس الوقت نناشد كل محبي السلام في العالم لدفع الجهود القائمة لوقف الحرب وتحقيق السلام العادل الشامل الذي يحفظ للشعب الفلسطيني كامل حقوقه في وطنه فلسطين