الخرطوم : مجزره بشرية أمس بامدرمان راح ضحيتها عشرات المدنيين  

شهدت الخرطوم، الثلاثاء، مجزرة، بحسب مراقبين اعتبروه، واحدا من أكثر الأيام دموية صعوبة على السكان، منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل 2023م.

وأسفرالقصف المتبادل بين الطرفين  عن مقتل عشرات المدنيين في مدن العاصمة الثلاثة -الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري-، منهم 22 في أم درمان التي شهدت أحياؤها القديمة أعنف المعارك.

وسادت حالة من الهلع والفوضى بسبب احتدام القتال، وتزايدت بشكل لافت موجات النزوح من مدن العاصمة، التي أصبح أكثر من 60 بالمئة من احيائها بلا سكان بعد دمار هائل لحق بمنازل وممتلكات السكان.

وينكر الطرفان  مسؤوليتهما في تزايد الخسائر البشرية ويلصق التهمة في الطرف الاخر، ووصلت الخسائر في الارواح بحسب تقديرات الأمم المتحدة إلى أكثر من 4500 قتيل منذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل 2023 م

يري مراقبون إن القصف الجوي والمدفعي كان سببا مباشرا في سقوط أكثر من 95 في المئة من الضحايا.

وبدت الشوارع في الكثير من الأحياء خالية من المارة بعد أن اضطر أكثر من مليوني شخص من سكانها لمغادرة منازلهم في ظل ظروف إنسانية وأمنية بالغة التعقيد.

وتزايدت خلال الساعات الماضبة موجات النزوح الجماعي للسكان خصوصا من أحياء أم درمان القديمة.

وبحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة، فقد أجبر القتال نحو 3.9 ملايين من سكان الخرطوم وولايات دارفور إلى النزوح داخليا أو عبور الحدود إلى بلدان أخرى.

وفي الجانب الآخر، يواجه العالقون أوضاعا أمنية وإنسانية صعبة للغاية وسط مخاوف كبيرة من تعرض الآلاف للموت، إما بوابل الرصاص والقصف الجوي أو جوعا في وقت تضاءلت فيه فرص وقف الحرب المشتعلة منذ منتصف أبريل.

وأشارشهود عيان إلى سقوط العديد من الضحايا بسبب عدم القدرة على نقلهم للمستشفيات القليلة التي تعمل.

وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة اطباء السودان قد اطلقت نداء عاجل لنجدة مستشفي النو بالثورة الحارة الثامنة لحوجتها لمتبرعين بالدم لانقاذ الجرحي والمصابين الذين تمكن اهاليهم من ايصالهم للمستشفي والتي اعلنت عن خلو بنك الدم بها من اي قطرة.