نظم نشطاء من الجالية السودانية بسدني مساء السبت 19 أغسطس2023م بصالة لاكمبا ندوة حول معضلات السودان بين تأرجح الماضي ومآلات المستقبل تحدث فيها الإعلامي والكاتب الصحفي الأستاذ زين العابدين صالح عبدالرحمن والأستاذ محمد داود شريف الشهير بأوباما.
ركز الأستاذ زين العابدين حديثه حول إخفاق الحراك السياسي منذ تجربة التجمع الوطني الديمقراطي، وحتى تجربة تحالف قوى الحرية والتغيير، وقال إن الأحزاب السياسية فشلت في تقديم مشروع سوداني نهضوي قومي.
استعرض الخلافات والانقسامات وسط الأحزاب السياسية وأثرها في إضعاف الحراك السياسي الجماهيري، وفشل الأحزاب في عقد مؤتمراتها العامة، واللقاءات الجماهيرية المفتوحة، وعدم تصعيدها للشباب والكنداكات لمستوياتها القيادية.
قال إن الأحزاب فشلت في الحفاظ على تماسك قوى الحرية التغيير، وعجزت عن مواكبة المد الجماهيري الثوري الذي أنجزته الجماهير الثائرة، ولم تقدم مشروعاً لمستقبل السودان حتى بعد التوقيع على الاتفاق الإطاري، واستمرت الخلافات بين الأحزاب على ان حدث انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م.
أكد الأستاذ زين العابدين أن شعار لا للحرب وحده لا يكفي ولابد من تعزيز الحراك السياسي لتحقيق الانتقال للحكم المدني الديمقراطي.
تحدث بعد ذلك الأستاذ محمد داود شريف الشهير بأوباما عن الأخطاء التي صاحبت الأزمة السياسية في السودان، وقال إن ضعف التنظيمات السياسبة، وعدم تقديم مشروع قومي فتح الطريق للمتسللين تحت مظلة مشروع التجمع العربي الذي بدأ تجريبه في دارفور من قبل.
قال أوباما إن الحرب الحالية صراع على السلطة، وفي نفس الوقت محاولة لبعث مشروع التجمع العربي في كل ربوع السودان.
دعا أوباما لحل كل التنظيمات التي تتبني مشروع التجمع العربي والجلوس سوياً للاتفاق على تأسيس السودان الحديث وفق رؤية قومية جامعة.
أضاف الحضور بمداخلاتهم إفادات مهمة حول كيفية دفع الحراك السياسي لاسترداد الديمقراطية ونقل السلطة لحكومة مدنية تواصل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر الشعبية في السلام الشامل والعدالة والكرامة الإنسانية.
في ختام الندوة قدم النشطاء الذين نظموا الندوة هدايا تذكارية وشهادات تقديرية للأستاذ زين العابدين وعبروا عن أملهم في استمرار مثل هذه الندوات لتعزيز الوعي بالتحديات التي تواجه الشعب السوداني لتجاوز سلبيات الماضي والبناء على ما تم من إنجازات لبناء سودان الديمقراطية والسلام والعدالة.