بعد منتصف ليلة 1 – 2 سبتمبر 2023، رفعت لقروب (ضُلّ النيمة) بمنصّة (واتساب) للتواصل الاجتماعي، فيديو لتعليق الأستاذ عادل سيد احمد في قناة (الحدث العربية) على تطورات الأحداث في السودان، وكتبت معه: كتبت للصديق عادل الرسالة التالية تعليقا على حديثه أعلاه: اكثر ما يميزك هو الوضوح والطريق المستقيم أي المباشر لتوصيل فكرتك ورأيك. اجد نفسي في قراءتك التي قدمتها فهي تمثلني تماما. رفعت حديثك لقروب (ضُل النيمة) لترتاح قليلا أنفس الذين سئموا من سيطرة مواقف الفلول والكيزان على القروب المختطف، ولتخفيف حالة الغبن التي تمسك بهم.. وليصبح صمتهم كلاما عبّرت عنه نيابة عنهم بحديثك الذي قطعا اثلج صدورهم ووجدوا انفسهم فيه. تحياتي يا صديقي. * وفي رسالة ثانية كتبت للقروب: أتأسف لرفع تعليق الأستاذ عادل سيد احمد على الأحداث لمرة ثانية مع إن التكرار يعلم الشطار. وأدناه أيضا قراءة سليمة ومباشرة وكل الأشياء فيها بأسمائها الحقيقية. اشكروا عادل سيد احمد الذي يعبر عن الأغلبية الصامتة التي تخشى إرهاب الكيزان. (بدأ في القروب تبادل الرسائل التالية): – علاء يوسف سيد احمد: إن كان الجيش السوداني وجنوده الذين يبذلون دماءهم رخيصة من اجل إرجاع خرطومنا الحبيبة من أيدي المرتزقة هم “كيزان” كما تدعون .. اذاً “الكيزان” اكثر وطنية وحب لهذا الوطن اكثر مِمَن يدعون انهم يناصرون الحكم المدني الديموقراطي .. تحياتي لك يا دكتور وحبي وتقديري لعمي عادل سيد احمد الذي يعبر عن رأيه ورأيك ورأي قلة قليلة ونحن كأسرة نحترمه ونحترم رأيه وحديثك عن “الأغلبية صامتة” التي تخشى إرهاب الكيزان، تعرضت للإرهاب من قبل الدعم السريع وقحت التي تدعمه أولا وهُجروا من منازلهم وهتكت اعرضهم و سرقت أموالهم من قبل الدعم السريع . * عصام محجوب: الجيش يا عزيزي علاء مختطف من الكيزان كما كل مؤسسات الدولة وخدمتها المدنية فلا تنسى انهم حكموا 30 سنة وفوقها أربعة سنوات تحت سيطرة لجنة الكيزان والبشير الأمنية برئاسة البرهان والمرتزقة الذين أخرجهم من رحمه، عفوا من رحم ميلشية الكيزان التي للأسف يطلق عليه جيش السودان كذبا وافتراءً.. وأظنك يا علاء تتفق مع عمك عادل ومعي بان الكيزان طردوا أعداداً لا تحسب من السودانيين من وظائفهم ومكنوا جماعتهم وتقول الإحصائية انهم في السنين الأولى لنظامهم طردوا نحو 600 الف من وظائفهم.. ولا أظنك تختلف معي أو مع عمك عادل حول هذا الأمر، وهذا ما نقوله. الجيش يا عزيزي علاء تسيطر عليه وتحركه أجهزة الكيزان. اشعلوا هذه الحرب القذرة اللعينة ليبقوا عن طريقها في السلطة وليعودا بعد الحرب ليسيطروا على كل مفاصلها كما كانوا سابقا. ولا أظن إن هذا عمل وطني.. بل جريمة وطنية. موقفي وموقف عادل من الحرب ثابت، ندينها وندين أطرافها ومن أشعلوها ومن يؤججونها.. وندعو لوقفها فورا ومحاسبة الذين ارتكبوا جريمتها.. وهو ما سيحدث إن عاجلا أمْ آجلا يا علاء. وأكيد يا علاء أن صديقي عادل يعبر عن رأيه وانا اجد نفسي في تعليقه ورأيه.. أمّا إن كان رأيه هو رأي أقلية فهذا قولك أنت وقياسك الذي يقبل الخطأ والصواب.. واتفق معك بأن الأغلبية الصامتة تعرضت لإرهاب طرفي الحرب، ميلشية الكيزان والجنجويد، وتلك الأغلبية ظلّت 30سنة تتعرض لإرهاب الكيزان، فهل تختلف مع عمك عادل ومعي في هذا؟ لا أظنك! مودتي التي تعلم. – علاء يوسف سيد احمد: نحن مع إيقاف الحرب ومحاسبة الدعم السريع ولكن حديثك عن أن الجيش السوداني مختطف من قبل الكيزان غير موفق فنحن الأن أمام عدوان يستوجب علينا أن نقف جميعاً بمختلف مسمياتنا العرقية والسياسة خلف القوات المسلحة ضد الدعم السريع .. قحت أيضا فصلت ومكنت وفعلت مثل أفعال الكيزان وأسوأ في نظري.. قحت غدرت بلجان المقاومة التي أوصلتها لكرسي السلطة.. قحت غدرت بالشهداء ودماءهم.. قحت غدرت بكل من دعمها بمجرد وصولهم للحكم. نحن الأن معركتنا ضد مليشيا الدعم السريع وبعد أن ننتصر لدينا حرب أخرى على قول السيد القائد. صديقك عادل تعرض لإرهاب الدعم السريع فقط اذا قِسنا الأمور من بعد 2018.. الجيش الأن يدفع العدوان عن البلاد ولم يتعرض بسوء لأي مواطن بل بالعكس ورحلات إجلاء المواطنين المتضررين الذين لجأوا إلى مواقع الجيش مستمرة عبر منافذ لا استطيع أن افصح عنها.. هذه المعركة يا دكتور لا تقبل الحياد في نظري لأنني عايشت هذه التجربة شخصياً ورأيت الدعم السريع ورأيت الجيش. تحياتي و تصبح على الف خير. * عصام محجوب: حكاية “نحن أمام عدوان” دي نغمة كيزانية لا تنطلي على الناس وهي عبارة إرهابية كي لا يتخذ الناس الموقف الصحيح من جريمتهم. الكيزان ينشئون جيش مرتزقة يقتلنا وعندما يختلفون معه يصرخون “نحن أمام عدوان”؟ العدوان الحقيقي هو الذي قام به الكيزان لأكثر من 30 سنة على دولة كاملة، على جيشها وشرطتها وامنها وخدمتها المدنية وقطاعها التعليمي والصحي والإعلامي والاقتصادي ونظامها الاجتماعي ومساجدها وخلاويها وفصلوها لدولتين واشعلوا الحروب في كل أطرافها. نعم المطلوب وقف الحرب ومحاسبة أطرافها، بمن فيهم قيادة الجيش والذين اشعلوا الحرب باسم الجيش والجنجويد. كي تتوقف الحرب المفترض يا علاء عدم الوقوف مع أي طرف من طرفي الحر.. أمّا حكاية قحت دي يا علاء امشي اسأل عنها ناس قحت. وهل هذا جيش يدافع عن بلد؟ أي جيش وطني هذا الذي يصنع العدو ويسلحه ويمكنه على عاصمة البلد بل كل مدن البلاد؟ ألا تعلم أن الجيش قصف بالطائرات وقتل المواطنين الأبرياء ودمّر منازلهم والبنية التحتية للبلاد كم فعل الجنجويد؟ ليس هنالك أي حياد وإنّما موقف ضد الحرب وضد أطرافها والمشاركون فيها والذين يؤججونها. تصبح على الف خير وتحياتي للأسرة الكريمة – علاء يوسف سيد احمد: ما هي رؤيتك لإيقاف الحرب يا دكتور؟ وما هو مصير الدعم السريع اذا توقفت الحرب وهل سيتقبله الشعب السوداني كقوة نظامية مجدداً؟ واذا رفض حميدتي (الله يرحمه) الدمج ما هو مصير الدعم السريع؟ ألا يجب محاسبة الدعم السريع على جرائمه؟ أنا مهتم جداً بمعرفة رؤيتك لإيقاف الحرب وأرجو ان تجيب على أسئلتي في اقرب فرصة.. تحياتي * عصام محجوب: دعنا نتحدث عن ذلك في مرة قادمة إن شاء الله. المهم تنظيف الجيش من الكيزان وإزالة تمكين الكيزان من مفاصل الدولة.. والاهم “الجيش للثكنات والجنجويد ينحل”.. شعار ثابت وموقف لا يتغير. الجيش للثكنات والجنجويد ينحل”.. هو مطلب شعب وجيلين “من تلاتين سنة لِتِحْت” صنعوا الثورة ويدافعون عنها من اجل التغيير نحو مستقبل افضل. علينا إن نساعدهم لينتصروا. محاسبة الأطراف التي ارتكبت جريمة الحرب اللعينة القذرة.. ميلشية الكيزان، أي قيادة الجيش، وميلشية الجنجويد.. – علاء يوسف سيد احمد: هذا الشعار مفهوم ولكن ارجوا تفسير “الجنجويد ينحل” اكثر، هل بمعنى أن يسرّح منسوبوه أمْ يدمجوا داخل القوات المسلحة؟ نحن كشباب سئمنا من هذه الشعارات الفضفاضة وهي أس مشكلة السودان الأساسية.. شعارات يطلقها أشخاص باحثين عن مصالحهم الشخصية.. واكبر دليل فترة ما بعد الثورة. * عصام محجوب: هذه رؤية الشباب الذين صنعوا الثورة وقدّموا التضحيات وليست شعارات فضفاضة يا علاء. شخصيا ادعم الشباب ولا ابحث عن مصلحة شخصية. سقط نظام البشير ولم ارجع السودان وقد طُلب مني ذلك.. ولا أريد الرجوع. شخصي مثل الكثير من الأجيال الفاشلة “من تلاتين سنة لفوق إلّا مَن رَحم ربي” على رأس قائمة الفشل.. اخترت حل مشكلتي الشخصية وخرجت من السودان كآخرين كُثر بدلا أن نبقى فيه لحل المشكلة الجماعية. اعترفت بذلك وكتبته ونشرته قبل سنين طويلة من سقوط النظام البائد. وقف الحرب لا يتطلب رؤية وإنّما إرادة من الطرفين، قيادة الجيش وقيادة الدعم السريع، لوقف الحرب وقيام فترة انتقالية مدنية كاملة الدسم. أمّا رؤيتي لحل ازمه السودان بل قُلْ مأزق السودان، كما اطلقت عليها منذ يناير 2000، كتبتها ونشرتها مع انطلاق الثورة، أظن في نهاية ديسمبر 2018 أو في بداية يناير 2019 واعدت نشرها في صحيفة (الوطن) بعد نجاح الثورة. سأبحث عنها لاحقا وارفعها لكم. تحياتي للجميع. (ثم رفعت لاحقا مقال نشرته في صحيفتي (الراكوبة وسودانايل) الإلكترونيتين يومي 16 و17 يناير 2019 بعنوان “السودان وتحديات التغيير، احتمالات تبديد المكاسب، فرص تحقيق أهداف وأحلام جِيل في حَياةٍ أفْضَل”، ورابطه هو: https://www.alrakoba.net/3168159/3168159/ – تداخل عضو في القروب وتساءل معلقا على احدى مداخلاتي، وكتب من ارمز له بحرف (عين): وماذا حدث بعد نجاح الثورة العظيمة؟ * عصام محجوب: تآمر على الثورة العظيمة قادة الجيش والدعم السريع وهما طرفي الحرب اللعينة القذرة، ولم يسمحوا لحكومتها بان تعمل لسيطرتهم مع الكيزان على قطاع العدالة والشرطة والأمن والاقتصاد وتركوا أيضا الفلول والكيزان يعملون على إفشالها – قفل طريق الشرق واعتصام الموز مثالين فقط – وقاموا بانقلاب 25 أكتوبر 2021 وقتلوا الشباب الذين ثاروا ضد الانقلاب مطالبين بالدولة المدنية وبإزالة تمكين الكيزان مواصلين العمل على تحقيق مطالبهم تحت نداء “الجيش للثكنات والجنجويد ينحل”، وعندما لَمْ يوقِف العنف والقتل ثورتهم المستمرة، اشعل الكيزان الذين اختطفوا قرار الجيش الحرب لان هدفهم وشعارهم أن يحكموا ويسيطروا أو يقتلوا ويدمروا.. فقتلوا ودمّروا! هل تختلف معي في ذلك؟ ده باختصار أخي (عين).. وعفوا يا سيدي، لا أريد أن اشغل نفسي بحوارات ومناكفات مع مَن اختلف معهم في الرأي والموقف وقد خرجت عن قراري مقاطعة أي حوارات في هذا القروب المُختطف وتبادلت فقط رسائل مع الحبيب علاء يوسف سيد احمد خليفة لأسباب شخصية ولتعليقه على موقف عمه عادل الذي رفعته للقروب ولغياب عمّه عادل عن هذا القروب الذي غادره بعد تخوينه ضمنيا ووصفه بساقط القول ضمن الذين يقولون لا الحرب ويدعون لتوقفها، فعرف عادل إلى أين يتجه القروب وكتب رسالة مغادرة بعنوان “سامحوني.. وداعاً قروب أخي الغالي، فالسيل قد بلغ الزبى..!!”. هل قرأت تلك الرسالة؟ أرجو أن يُفهم الموقف الشخصي ويُسكّن في خانته الصحيحة مع الاعتذار من مواصلة الحوار إن كُنت أخي (عين) تختلف معي في الرأي والموقف. تحياتي. – عين: تحياتي أخي عصام محجوب .نجتمع في الهم العام وحب الوطن، ولكن أختلف معك في تحميل الفشل بعد الثورة للإسلاميين أو الكيزان واري انك غير عادل في ذلك .. والله الثورة انسرقت من قبل اليسار واعتقد الإسلامين اتخذوا قرار الابتعاد وإفساح المجال لكن عدم خبرة القحاتة وضعف إمكانياتهم وسوء نياتهم وعدم نزاهتهم ساقنا إلى هذا الحال. ولعل تمدد وقوة الدعم السريع كبرت في زمن القحاتة، والتحالف الكبير بين الدعم السريع والحرية والتغيير هو ما ساقنا إلى الاطاري والتهديد بالحرب في حالة عدم التوقيع عليه. بكل اسف ساقوا البلد للهاوية وتسببوا في هذه الحرب وبكل اسف خاضوا هذه الحرب بمؤامرة دولية وعمالة. يا أخي معقول الاختلاف السياسي يخليهم يسوقوا البلد إلى الهاوية؟ والله اعتقد إن ناس الحرية والتغير ساقونا بالخلا بالكوزوفوبيا وشبكونا هيكلة القوات المسلحة ودمج الدعم السريع و..و… وفي الأخر لبسونا في الحي… * عصام محجوب: معقول تقول “الإسلاميين اتخذوا قرار الابتعاد وإفساح المجال”.. يا رااااجل.. ما بالغت بوليغ شديد! يا أخي تكشّفت اكليشيهات “مؤامرة دولية وعمالة” منذ أخذ الكيزان لكل السلطة بالقوة وبسلاح جيش السودان في 30 يونيو 1989 فاختطفوا كل البلد وكانت نتائج حكمهم تدميرها وسواقتهم الشعب بالخلا حتى اصبح السودان دولة إرهابية. ولذلك ما عادت تلك العبارات تنطلي على احد. أتمنى إن تتعالج منها وتنتقل لمربع جديد. عموما اعتذرت لك بان لا نتحاور ونحن مختلفين في الرأي، وثبت اننا متباعدين كثير في المواقف وحوارنا قطعا لا يفيد أي منّا ولذلك أرجو أن تقبل اعتذاري ويبقى الود بيننا. تحياتي.