حظاً سعيداً في رحلة التغيير الجذري برفقة كتائب الظل وقيادة البرهان وكضباشي وببركات الشيخ علي كرتي

هذه رسالة موجهة إلى كل من كان بالأمس فيلسوفا للتغيير الجذري وراكبا لأعلى موجة في المزايدة الثورية وموزعا لصكوك التخوين على اساس مشاركة العسكر ” شراكة الدم” واليوم تحول إلى بلبوسي إما بالانخراط في القتال مع الجيش وكتائب الظل، وإما بالدعوة لذلك وتبريره او التنظير العميق لأهمية مناصرة الجيش في هذه الحرب.
ولكن حتى يكون” الجذري السابق ” و” البلبوسي” حاليا ، متسقا من الناحية المنطقية عليه أن يعتذر عن مزايداته الرعناء في الماضي على من اتخذوا موقف التسوية والتمسوا المصلحة الوطنية في شراكة مع العسكر في سياق تفادي الحرب، هاهو الجذري القديم والبلبوسي الجديد يلتمس المصلحة الوطنية في الاصطفاف مع العسكر وكتائب الظل في خندق واحد في ” شراكة دم” بحق وحقيقة.
هدفي من هذا النقاش ليس الانتصار لفكرة التسوية السياسية وهزيمة فكرة التغيير الجذري كما فهم بعض خفاف العقول، وانما هدفي هو الكف عن المزايدات ، وتطوير ثقافتنا السياسية في اتجاه احتضان تعدديتنا واختلافاتنا بسعة أفق تسمح بأن تتكامل ادوارنا كقوى مدنية ساعية للتحول الديمقراطي. خطاب المزايدات والشطط انهار وسقط عموديا الان كما نرى.

ولا يفوتني ان أشير إلى أن هناك قوى تغيير جذري موقفها هو إيقاف الحرب وعدم الانحياز لأي طرف من طرفيها.
رشا عوض