معروف أن الاخوة الأعداء الذين ارتكبوا الكثير من الجرائم ضد المواطنين إبان عهد الانقاذ واستمروا في ارتكاب جرائنهم بعد أن أسقطت الجماهير الثائرة سلطة أسيادهم في ديسمبر2018م.
إنهم من أججوا نيران الحرب العبثية التي مازالت تحصد أرواح المواطنين وتخرب المؤسسات ومساكن المواطنين وسط تصريحات متضاربة لاتطمئن بقدر ما تشير إلى استمرار الحرب والدمار والموت العشوائي.
هذا لايعتبر موقفاً سلبياً بين الأخوة الأعداء إنما هو موقف ضد الحرب العبثية ومن يقفون خلفها ويؤججونها ويدعمونها في محاولة يائسة للقضاء على جذوة ثورة ديسمبر الشعبية.
يعلم الأخوة الأعداء وسادتهم الذين يحلمون باسترداد سلطتهم بأن الجماهير السودانية التي أسقطت سلطتهم لن تقبل عودتهم للحكم مهما بدلوا جلودهم وكياناتهم المكشوفة.
صحيح أنهم أفلحوا في إجبار عشرات الالاف من المواطنين للنزوح وللهجرة خارج السودان لكن ذلك لن يجعل وجه السودان يخلوا لهم كي يتمكنوا من جديد للتسلط والقهر والظلم.
إن الثورة الشعبية التي أطاحت بسلطتهم لم تخمد جذوتها ومازالت القيادات الثورية التي أسست من قلب الجماهير تحلف قوى الحرية والتغيير تتحرك لاسترداد حيويتها الثورية وهي تفتح أبوابها امام الأحزاب والتنظيمات المهنية والمجتمعية الديمقراطية للانضمام إلى حاضنتها الثورية.
إننا نبارك الحراك السياسي الذي صعدته القيادات الثورية بالتنسيق مع الحراك الاقليمي والدولي الهادف لوقف الحرب واسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام الشامل العادل في كل ربوع السودان والانتقال للحكم المدني الديمقراطي وكلنا يقين بأن النصر للشعب المعلم مهما طال الزمن.