قال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم السبت(9 سبتمبر 2023م)، إنه ليس مسموحاً للاتحاد الإفريقي بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده.
وأكد البرهان أن مجلس السيادة لا يرفض السلام، مشدداً على أنه “ليس من المقبول سلام يعيدنا إلى ما قبل 15 أبريل” يوم اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع.
وأضاف البرهان أثناء حديث في الدمازين بولاية النيل الأزرق أن قوات الدعم السريع تستعين بمرتزقة من جنسيات متعددة، معتبراً أنه وجب الآن تصنيفها كجماعة “إرهابية”.
وشدد قائلاً: “لا نرفض السلام ونظرتنا أنه سيأتي بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويعمل للسيطرة على الدولة وبوسائل غير مشروعة”.
وتابع قائلاً إن رسالته للاتحاد الإفريقي هي “إذا كان هذا نهجكم فنحن في غنى عن مساعدتكم”، مطالباً إياه “بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه”.
وأضاف “لو انحرفت منظمة الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) عن مسارها فنحن كسودانيين قادرون على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد”.
يأتي هذا بينما كان الاتحاد الإفريقي قد أكد أمس أنه يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بالسودان في إطار مساعيه لحل الأزمة، وذلك بعدما انتقدت وزارة الخارجية السودانية لقاء رئيس مفوضية الاتحاد محمد فكي مع ممثل لقوات الدعم السريع.
وقال الاتحاد في بيان: “الاتحاد الإفريقي في مقاربته للأزمة المستمرة في السودان يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية على اختلاف أنواعها بمن فيهم دعائم النظام المخلوع سنة 2019 رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام”.
وأوضح أن تلك الاتصالات تهدف إلى “التشاور معها (الأطراف) وتشجيعها على السير بشجاعة وتبصر وحكمة صوب إيقاف الاقتتال المدمر للسودان والانخراط في مسلسل سياسي عبر حوار وطني جامع لا إقصاء فيه”.
وأكد الاتحاد الإفريقي على أنه “سيظل ساعياً مع الأشقاء الأفارقة والعرب وشركائه الدوليين إلى بلورة مسار سياسي مبني بقوة ومنهجية على أسس ومبادئ المنظمة القارية وقراراتها ذات الصلة”.
وكان يوسف عزت مستشار قائد الدعم السريع قد ذكر على تويتر يوم الأحد الماضي أنه التقى مع فكي في أديس أبابا، بحضور مدير ديوان رئيس مفوضية الاتحاد محمد الحسن ولد لبات.