لعب الناظر (ترك) دوره المرسوم له بعناية الي ان توجت المسرحية الهزلية بانقلاب أكتوبر المشؤوم . ومسرحية شيبة ضرار هل هي متفق عليها ، ام ان هزال الدولة وانفراط عقدها هو السبب في هذه الفوضى الأمنية التي ليس لها مثيل ؟!
يقف انسان عادي مثلي ومثلك وسط ثلة من أنصاره في نقطة ( ارتكاز ) يفتشون المركبات ويدققون في أوراق السائقين بدعوي مكافحة التهريب وبزعم أن الإغاثة تذهب الي الدعم السريع ويصرح علي رؤوس الأشهاد بأنه غير معني بالقوات المسلحة في بورتسودان ولا يعترف بهم ويعلن بأنه مع جيش البلاد ومؤيد له من غير تحفظ !!..
هل هذا الذي يقوم به شيبة بن ضرار تكتيك جديد لجهة ما لها هدف تريد تحقيقه في ظل هذه ( الهيصة ) الواسعة التي تكاد تصل لمرحلة عجائب الدنيا السبع !!..
هذا الرجل أخذ القانون في يده ونصب نفسه حاكماً بأمره … نعم إن السلطات العسكرية أزالت نقطة ارتكازه بعد أن اشتبكت مع أنصاره … ولكن لم نسمع أنه تم القبض عليه بتهمة التمرد والخروج علي الدولة ( إن كانت هنالك دولة ) !!..
إن كل يوم تستمر فيه هذه الحرب اللعينة العبثية سيشهد مولد متمرد جديد … خاصة وفي الأفق تلوح معالم حكومة في الخرطوم تحت سيطرة الدعم السريع واخري في بورتسودان يديرها الفلول من وراء الستار وعلي الواجهة البرهان وجبريل وعقار ووراءهم حاضنتهم السياسية من أكلة الموز والمحشي والبطيخ !!..
يعني بالعربي الفصيح أنه التقسيم ، حكومة فرع الخرطوم واخري فرع البحر الأحمر ونكون مثلنا ومثل ليبيا ولبنان واليمن وسوريا بلدا ممزقا شعبه تائه تتقاذفه أطماع بعض دول الإقليم والدول الكبري والمجتمع الدولي يتفرج وعند اللزوم يبدي قلقه ويعبر عن همومه فقط لاغير لو أصاب شعوب العالم الثالث مكروه بسبب بطش حكامها الظلمة تلك الدمي التي يحركها الخارج فتستجيب بطاعة عمياء واستسلام عجيب !!..
نعم ليبيا بها حكومتان وتكالبت عليها الدول الطامعة في نفطها ومعادنها وشواطئها وأرضها وكل حكومة لها رعاة تابعة ذليلة لهم تحرم الشعب من لقمة العيش الكريم والأمن والطمأنينة وتكون خادمة مطيعة للغرب والشرق يتدخلون في أدق الشؤون ويسرقون ويقتلون الشعب الغلبان !!..
ولكن الشيء الجميل المفرح اتضح أن الشعب الليبي شعب اصيل ( ما برضي الحقارة وعينو حمرا وشرارة ) أرأيتم كيف زلزل هذا الشعب ( حفيد عمر المختار ) الأرض تحت اقدام حكومة الدبيبة بعد فضيحة نجلاء المنغوش التي تسللت خلسة لروما وقابلت كوهين سعيا وراء التطبيع مع إسرائيل ، ولكن كوهين افشي سر المقابلة وافسد الطبخة برمتها خاصة لأمريكا التي كانت راعية لهذه المؤامرة منذ سنتين !!..
وهذا الشعب الليبي ظهر أيضاً معدنه الأصيل بعد وقوع كارثة درنة المؤلمة فوقف وقفة رجل واحد في طول البلاد وعرضها وكل مواطن قام بواجبه تجاه المنكوبين ولم يعيروا الحكومتين نظرة بل اعتبروا هاتين الحكومتين مجرد عملاء وفاسدين وحملوهما وزر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة ، وقاموا بالتظاهر طالبين من السلطتين في طرابلس وطبرق الذهاب من غير رجعة مصحوبين باشد اللعنات !!..
والتحية لشعب المغرب حكومة وملكا وقد تعرضت بلادهم لزلزال مدمر ولكن بالصبر والايمان وقفوا كلهم كالطود الشامخ وخففوا عن بعضهم البعض ووجدوا تعاونا كبيراً من العالم واجتازوا المحنة بنجاح رغم شدة الهول وكانت العناية بالمصابين تفوق حد الوصف وتم إيواء الذين فقدوا بيوتهم في مخيمات توفرت فيها كل سبل الراحة خاصة لكبار السن والأطفال والنساء وتم ارسال الحالات الحرجة للمستشفيات والمراكز المتخصصة .
ووجد الاطفال الدعم النفسي الكامل ليخرجوا من وطأة الصدمة وتوفرت لهم الفصول حتي لا يفقدوا السنة الدراسية وبذل المدرسون جهدا مقدرا ليشرحوا لهم ماحدث ويضعونهم في المشهد والصورة !!..
اين نحن من الشعب الليبي البطل والشعب المغربي الهمام … لم نساعد بعضنا بل هنالك نفر منا استثمروا في ماساتنا حتي بلغت أجرة غرفة الطين تعادل أجرة غرفة فندق في كلفورنيا وأجرة مشوار الرقشة تعادل أجرة رحلة علي متن طائرات اللوفتهانزا !!..
ايها الشعب السوداني افيقوا وجددوا ثورتكم ولا تسمحوا للجنرالين بالتلاعب بكم أكثر من ذلك ولاتسمحوا للإمارات أن تضحك عليكم بشوية إغاثة وهم قد اوشكوا أن يقضوا علي جبل بني عامر !!..
أما أمريكا فهذه دولة لاتحب الا من يحب ( دلوعتها ) إسرائيل ، عشان كدة لازم تصرفوا النظر عنها واعتمدوا علي الله العلي القدير وعلي أنفسكم بقدر الإمكان تفلحوا إن شاء الله تعالى و صلي الله سبحانه وتعالى علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com