قال السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف إنه من المقرر أن يلقي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة بيان السودان أمام الجمعية العامة في الفترة ما بعد الظهيرة اليوم 21 سبتمبر ٢٠٢٣.
وأوضح أنه من المتوقع أن يتضمن الخطاب شرحاً وافيا لرؤساء وقادة الدول لما يجري في السودان، وشرح العدوان الواسع الذي شنته ملشيا الدعم السريع المحلولة المتمردة للاستيلاء على السلطة وكيف أنها ارتكبت الكثير من الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان وعمليات التدمير والتخريب وإرهاب السكان وجرائم الاغتصاب التي وثقها الإعلام الدولي وإدانتها الكثير من الدول والمنظمات حقوق الإنسان العالمية.
وأضاف وزير الخارجية أن خطاب الرئيس سيشرح كيف أن الحكومة السودانية لم تدخر جهدا في معالجة أوضاع ما بعد الحرب، لكن النية المبيتة من جانب المتمردين للاستيلاء على السلطة هي التي كانت السبب في اندلاع الحرب. وقال (نتوقع ان يتطرق خطاب البرهان أيضا إلى جهود السلام والمبادرات الإقليمية بمشاركة بعض القوى الدولية والأمم المتحدة لحل هذه الأزمة وأن كل هذه الجهود وصلت إلى طريق مسدود بسبب تعنت المتمردين).
وقال السفير علي الصادق سيكون للوضع الإنساني في البلاد حيزاً كبيراً في خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وتوضيح أن الحكومة السودانية بذلت كل مافي وسعها لتسهيل العون الإنساني ووصول المساعدات للمحتاجين وفتح الموانئ ومطارات بورتسودان ودنقلا ووادى سيدنا لاستلام المساعدات، وسيتقدم الخطاب بالشكر للدول التي وقفت مع السودان في هذا الجانب.
كما يتطرق الخطاب للقضايا العالمية التي تطرح للنقاش بالجمعية العامة عادة كل عام مثل حقوق الإنسان وقضايا حقوق الطفل وقضايا العنف الجنسي في النزاعات وقضايا البيئة وأهداف التنمية المستدامة، وكيف أن ما حدث في السودان يؤثر على التزام السودان بتنفيذ هذه الأجندة.
وتوقع وزير الخارجية ان يجري رئيس مجلس السيادة خلال وجوده في الأمم المتحدة لقاءات مع قادة الدول في الإقليم والمنطقة العربية وغيرها وسيلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة ومفوض الاتحاد الأفريقي ورئيس منظمة الإيقاد والتعاون الاسلامي الجامعة العربية، مشيرا إلى أن هناك طلبات كثيرة من رؤساء الدول لمقابلة السيد رئيس مجلس السيادة سيتم ترتيبها بالاتفاق بين الطرفين حسب برنامج كل طرف.
واعتبر مراقبون أن مشاركة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والوفد رفيع المستوى المرافق له، بمثابة تأكيد لهزيمة مخطط القضاء على الدولة في البلاد وانتصار الشرعية، وسيمثل فرصة طيبة لتقديم حقيقة ما يجري في السودان وشرح طبيعة المؤامرة التي تعرضت لها وانتصرت عليها، وتأكيد تماسك الجبهة الداخلية والتلاحم الوطني الفريد حول القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة الوطنية كما أن المشاركة ستكون سانحة لابتدار جهود إعادة البناء والإعمار بعد أندحار التمرد، والتي تتطلب دعما دوليا واسعا”.