أسامة عبدالماجد
لو كنت مواطناً عاثر الحظ شقياً فلتقودك ظروف الدنيا إلى مستشفى أمراض الكلى بمدني لترى العجب العجاب، ولتقتلك الحسرة والندم قبل صلف المدير الطبي.
عشرات المرضي يتمددون على الكنب، وبعضهم على اسرة يترادفو،ن وبعضهم لا يجد غير الأرض ملاذاً …
وبعض ذوي المرضى او مرضى يفتقدون ذويهم تراهم كالسكارى وماهم بسكارى، لكن هدهم المرض، وانعدام المحاليل والسيور، التي أصبحت أندر من لبن الطير .
كل هؤلاء واؤلئك يتحلقون حول طبيبات أو أطباء يعملون المستحيل لإنقاذ حياة بعضهم، والاطباء يجلسون علي الترابيزة لانعدام الكراسي، وعدم توفير مكتب يتناسب مع جهدهم العظيم النبيل..
هو فشل الإدارات في كل او اغلب مرافق الدولة، من ضمنها هذا المكان الذي تتعلق به مصائر ناس.
رفض نائب المدير والمدير الطبي الاستجابة بتوضيح حقائق الوضع، كأن عرض النواقص ونقد أوجه القصور جريمة لا يغفرها التاريخ.
الصحافة صرخة في وادي الصمت لإيقاظ ضمائر السلطة المشغولة عن مرضي الفشل الكلوي..
الصحافة نداء لتدارك هذا الموت المستفحل في المشافي لنقص معينات طبية يمكن ان يوفرها تسليط الضوء.
إنقاذ حياة مرضى الفشل الكلوي مسؤولية جماعية تضامنية أيها المتسلطون علي رقاب العباد.
لإدارة المستشفى كما لوزارة الصحة او حكومة الولاية وللاعلام ورجال المجتمع كل له دورة لخلق مجتمع معافي . ….
امتنعت عن التصوير حرصاً علي الخصوصيات.
اسامة عبد الماجد بوب
مدني 22 سبتمبر 2023م