وكأنما سكان تلك الولاية بل مدينة بورتسودان على وجه الخصوص من الجنس (الآري) وموظفيها غير موظفي باقي ولايات البلاد فقد أعلن وزير ماليتنا المبجل الفكي جبريل صرف مرتب الشهر الثالث لهم كما وعد بعدم توقف المرتبات مستقبلا على أساس أنه من يمسك بالقلم وأنه سيبقى ضيفاً عليها لفترة قد تطول حسب مجريات الحرب
لقد سمعنا في زمن العجب الكيزاني بوالي يسرق ولاية ولكننا لاول مرة نسمع بوزير (يرشو) ولايةً فقد كتب الراحل المبدع محجوب شريف نسال الله له الرحمة من داخل سجن كوبر :
حليلك بتسرق سفنجة وملاية
وغيرك بيسرق خروف السماية
لكن تصدق في واحد بيسرق ولاية
ودا أصل الحكاية وضروري النضال
ولكن محجوب شريف كان سعيدا فقد اختاره الله قبل ان يشاهد ما أوصلنا إليه الكيزان.
كل موظفي البلاد يعيشون في ضنك لإنقطاع صرف المرتبات عنهم منذ بداية الحرب بينما تعمل بعض المرافق الإيرادية علي طريقة (من دقنو وأفتلوا) فيستقطع موظفيها مرتباتهم من الإيرادات بينما توقفت الحياة لدى موظفي الإدارات الأخرى إلا أن الفكي جبريل قرر ألا يقطع المرتبات عن كافة موظفي مدينة بورتسودان التي تحتضن الحكومة الكيزانية الجديدة في عملية رشوة ظاهرة خوفاً من ثورتهم على هذا التواجد الكيزاني ..