زار مؤخراً السلطان سعد عبد الرحمن بحر الدين سلطان عموم دار مساليت يرافقه وفد من أبناء الجنينة نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل بمقر إقامته بالقاهرة.
وعبر الفريق صديق عن سعادته بالزيارة، وقدم شكره وامتنانه للحبيب السلطان، ووفده الكريم؛ مثمناً دور السلطان في الحفاظ علي الوحدة الوطنية، ووفاء ابناء المنطقة للقيم والمبادئ التي ارساها سلفهم من الآباء والاجداد الذي أسهموا في تحرير الوطن، و بناء الدولة السودانية، مشيراً إلى حكمة السلطان وصبره على المكاره، وتحمله الاستهداف والأذى الذي لحق به وأسرته، وكافة رعاياه من أهل سلطنة المساليت؛ من اجل وحدة الوطن، وسلامة أراضيه، وعزة وسيادة شعبه.
وأضاف أن الزيارة تؤكد ثبات ومتانة العلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين أهل غرب دارفور وكيان الأنصار وحزب الأمة القومي، وكذلك علاقات الإخاء والمحبة والاحترام المتبادل بين الأهل في دار مساليت، ودار بني هلبا، التي اتسعت لتحتوي علي أكثر من ثلاثين قبيلة وفرع لقبيلة يتساكنون ويتعايشون في سلام ووئام، وتتكامل سبل كسب عيشهم دون تضسيق او احتكار، ارتكازاً علي ما أرساه السلف من رجالات الإدارة الاهليةمن علاقات تقوم علي احترام الحقوق التاريخية والاعتراف بالمكتسب منها، في ظل أعراف وقيم اجتماعية راسخة حاكمة، ومنظمة للعلاقات بين السكان.
وشكر السلطان سعد بحر الدين للفريق صديق حسن الضيافة والاستقبال، مؤمناً علي ما جاء في كلمته لما عرفه فيه من صدق ووطنية واحترام، وتوقير الجميع، مشيراً الي علاقاته الخاصة مع أهل غرب دافور عامة، والسلطان الراحل عبدالرحمن بحر الدين وكافة أفراد عائلة السلطان بحر الدين(عليهما الرحمة ولهما من الله الغفران)، ومؤكداً ضرورة ضبط النفس وحماية السودان من كل الأخطار المحدقة، وسرعة العمل علي استعادة الأمن والأمان لكل السودانيين في كل مكان، والاهتمام باللاجئين والنازحيين وقضاياهم.
وتقدم الباشمهندس خلف الله الشريف رئيس حزب الأمة بولاية الجزيرة بالشكر للسلطان سعد علي زيارته المقدرة لقيادة حزب الأمة القومي، وأكد عمق العلاقات التاريخية وضرورة المحافظة عليها .
حضر اللقاء كل من ياسر فيصل رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي بولاية غرب دارفور، ووليد المبارك ممثل شباب حزب الأمة القومي.
الجدير بالذكر أن أحداث الجنينة راح ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء من قبيلة المساليتـ ومن بينهم اكثر من ثلاثة عشر شخصاً من أسرة السلطان سعد الدين بحر الدين، تقدمهم أخوه الأكبر الشهيد أبو الأمير طارق عبد الرحمن بحرالدين، ولحق بهم والي الولاية الذي غُدر به، ومُثل بجثته كما لم يحدث لقتيلٍ من قبل، وكذلك ابناء قبيلة الارنقا والذين هجروا من موطنهم قسراً ، واللجؤ الي دولة تشاد .