((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
أبو الزيك.. زكريا محمد علي رحلت دون وداع.. أم كنت تودعني في تواصلك الأخير القريب.
تطمني على احوالك، وعلى والدتك وأنت تقول إنها في ضيافة أمينه في قريتنا الحبيبة عبري الحنونة.
تقول لي بكل سعادة: (أمي عندكم في عبري مع جيرانا في الدرويشاب عشان بتغسل كلى في مركز الكلي بعبري)، وكنت تمدحهم لي على كرمهم ومحبتهم وعشرتهم الجميلة.
قلت لي إنك وصلت دنقلا، وستظل هناك، ولكن رحلت من دنقلا تاركاً دنيانا التي ناضلت فيها في حياتك وناضلت من اجل الوطن كثيراً، وكلك أمل في أن ينعم السودان بالديمقراطية، وان تتحسن حياة الناس للأفضل في وطن غني وخيره كثير كما كنت تقول.
كنت هاديء الطباع كريماً شهماً عفيفاً نزيهاً، تكره الظلم والفساد، وملتزماً قريباً من ربك بعبادتك والتزامك وحسن اخلاقك ومعشرك.
ماذا نقول الآن يا صديقي وقد رحلت ولم يصبح للكلام معنى.
نوعدك ما بقيت حياً أن ندعو لك، وان نصل عملك الذي انقطع الذي لا يصل إلا من ثلاثة.
رحمك الله بواسع رحمته، وأسكنك الفردوس الأعلى.
الحمدلله رب العالمين
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
له الرحمه والمغفره ، أنا لله وانا اليه راجعون