الخرطوم – التحرير:
أكد تحالف قوى الاجماع الوطني أن الاحتفاء بذكرى ثورة أكتوبر 1964م في ظل التأزم غير المسبوق الذي تعيشه البلاد في مختلف مناحي الحياة بعد أكثر من 28 عاماً على انقلاب الجبهة الإسلامية، هو ما يكسب الاحتفاء أهمية خاصة بحسبان أن أكتوبر عبرت عن الطاقة الثورية الخلاقة التي تتمتع بها الجماهير التي أفصحت من خلالها عن عبقريتها التي صاغت الاضراب السياسي والعصيان المدني بوصفهما الأدوات الكفاحية التي شرعتها الجماهير في اكتوبر.
وحيا التحالف في بيان حصلت (التحرير) على نسخة نضال الشعب السوداني وقواه الحية التي قدمت الشهداء من أجل اسقاط نظام المؤتمر الوطني وشركائه في السلطة، كما حيا المعتقلين والمحكومين لأسباب سياسية داخل سجون ومعتقلات النظام، وأكد استمرار مسيرة النضال الوطني الديمقراطي حتى إسقاط النظام، واسترداد الديمقراطية، ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب السوداني.
وأشار التحالف في بيانه إلى ما برهنت عليه ثورة اكتوبر من إمكانية وحتمية انتصار الإرادة الجماهيرية، وقدرتها على ابتداع وسائل نضالها من أجل انتزاع حقوقها، وقال: “إن ثورة أكتوبر قدمت الدروس، ووضعت الموجهات النضالية للقوى الوطنية الديمقراطية حول كيفية مقاومة الأنظمة الدكتاتورية، وذلك من خلال التمسك بأهداف الجماهير والنضال السلمي من أجلها، عبر تنظيم الصفوف وإعادة قطاعات الجماهير على مستوى الأحياء والقطاعات والجامعات؛ لتفعيل الحراك الجماهيري وحشد الطاقات من أجل التغيير الجذري، إدراكاً بأن التغيير تصنعه الجماهير بإرادتها الحرة المستقلة”.