الخرطوم – التحرير:
ناشدت أمانة الإعلام بدائرة سودان المهجر لحزب الأمة القومي الأحزاب المعارضة والمواطنين بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر 1964م، الاصطفاف خلف برنامج وطني موحد يفجر الطاقات الثورية للجماهير؛ لتعيد إنتاج ربيعها الثالث باستخدام الوسائل السلمية الفاعلة المتمثلة في الاحتجاجات السلمية، والعصيان المدني؛ ليزيل الشعب السوداني المعاناة، والظلم، ويكرر اكتوبر.
وقال أمين الإعلام والناطق الرسمي للدائرة غازي محيي الدين عبد الله كباشي في تعميم حصلت (التحرير) على نسخة منه: “إن ثورة 21 أكتوبر لم تكن حدثاً عابراً، بل هي تعبيراً متأصلاً في الذات السودانية، وعشقها للحرية، ورفضها للقهر”.
وأشار كباشي إلى أن ثورة أكتوبر لم تنفصل عن السياق التاريخي للمزاج السوداني وأسلوبه في الهبات الشعبية التي عبرت عن نفسها في التنادي لمنازلة الاستعمار وطرده، وأكد أن جذوة طلب الحرية لا تزال متقدة، واستدل بثورة ابريل 1985م، وقال: “إنها أكدت أن ليل الظلم إلى زوال”، وأشار إلى “أنها تحققت بعد أن استيأس البعض بسبب تغلب الدكتاتورية الثانية على عدة هبات شعبية”.
وأضاف “أن النضال التراكمي الآن تحول لسيل جارف، وأن ذلك هو رهانهم في ذكرى أكتوبر بأن الشعب على موعد مع ربيع سوداني ثالث؛ لأن الذات السودانية جبلت على الحرية ورفض الظلم”.
وأكد الناطق الرسمي لدائرة المهجر بحزب الأمة القومي أن أجندة أكتوبر ما زالت عالقة، مستشهداً بخنق الحريات وقمعها والاستبداد والقهر الذي عم أرجاء البلاد، فضلاً عن الحروب المتعددة الجبهات وتعطل عجلة الانتاج واستشراء الفساد.
وحيا كباشي شهداء أكتوبر، وترحم على أرواحهم، وتعهد في الوقت ذاته بسيرهم على ذات أهداف الثورة، ومد أياديهم لزملائهم في المعارضة لتوحيد الكلمة، وتزكية روح النضال حتى يتحقق التحول الديمقراطي الكامل.