الخرطوم – التحرير:
أكد الناطق الرسمي باسم لجنة الاهالي الرافضين لقيام سد الشريك أحمد حسن عبدالجليل أنهم سيواجهون الحكومة مواجهة شرسة حال إصرارها على قيام السد في أراضي المنطقة، وقال في حوار مع (التحرير): “الموت، ولا العيش المهين”، وقلل من جدوى المشروع الاقتصادية، كاشفاً عن أطماع استثمارية للحكومة في أراضي المنطقة.
* لماذا تعارضون قيام سد الشريك، والدراسات أثبتت جدواه الاقتصادية، حسبما أعلنت الحكومة؟
– لم تكن معارضتنا قيام السد من أجل المعارضة، ولسنا من أنصار عبارة (دعونا نعارض)، ولكن عارضنا قيام السد لأسباب علمية ومنطقية، ومثلما أجرت الحكومة دراسات، نحن أيضاً فعلنا ذلك، بل تفوقنا على الحكومة في ذلك بوصفنا أهل المنطقة، وأهل مكة أدرى بشعابها.
* لكن الحكومة لديها من الإمكانيات ما يجعلها تجري دراسات جدوى قائمة على أسس علمية، ولها مقدرة على الاستعانة بيوت الخبرة؟
– الحكومة لم تعمل دراسة جدوى حقيقية، وكل دفوعات المسؤولين عن ضرورة قيام السد تركزت في أن للسد جدوى اقتصادية في توليد الكهرباء، وفي عدة لقاءات جمعتنا بالمسؤولين كنا نرفض هذا الادعاء بالأسئلة المنطقية، وهي أيهما أرخص توليد الكهرباء من السدود أم من الطاقة الشمسية والذرية، المسألة ليست مغالطات ومناظرات بين المعارضة والحكومة على وسائل الإعلام، المسألة قائمة على أسس علمية ومنطقية.
* ما المنطق في معارضتكم مشروع قومي كما ترى الحكومة؟
– المنطق في عدم جدوى المشروع، ودفع الضرر أولى من جلب المنفعة إن كانوا يعلمون.
* وأين الضرر في قيام السد؟
– الضرر واضح لكل من ألقى البصر وهو شهيد، إغراق أعرق مشروع زراعي في ولاية نهر النيل، مشروع الباوقة الزراعي، وتدمير بنيات تحتية أقامها شباب المنطقة من حر مالهم، وطمس معالم تاريخ الآباء والأجداد، هذا هو الضرر الذي أعنيه في مقابل لا منفعة تذكر من قيام السد.
* لكن في المقابل ستكون هناك نهضة وكهرباء ومشروعات مصاحبة لقيام السد؟
– أي نهضة وأي مشروعات مصاحبة تتحدث عنها، يا أخي المسألة لا تخرج من كونها إشباع لرغبات الحكومة الجامحة في تشريد أبناء المنطقة في الشمال، كما شردت الأهل في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
* ولماذا ترغب الحكومة في تشريد أبناء المنطقة؟
– لأطماع استثمارية في أراضي المنطقة الخصبة، وقد بدأت بمشروع الراجحي في منطقة العبيدية.
*لكن هذا لا يعني أن الحكومة تستهدفكم؟
– استهداف الحكومة واضح من خلال إطلاق يد شركات التعدين لاستخدام مواد مسرطنة بالسيانيد والزئبق وغيرها في مناطق متاخمة لمنازل المواطنين، عموماً نحن سنقاوم قيام السد، وكما يقولون (الموت ولا العيش المهين)، ولو أصرت الحكومة على قيام السد يعني أنها أرادت المواجهة، ونحن لها.