مع كامل تضامننا مع الشعب الفلسطيني الذي استهدفته السلطة الإسرائيلية التي اغتصبت أرضه وظلت تمارس ضده كل صنوف الظلم والقهر والعدوان فإننا لاننسى مصيبتنا التي حلت بشعبنا في السودان منذ انقلاب البرهان والفلول والمرتزقة.
يقلقنا عدم الاهتمام بما يجري في السودان وسط انتشار المواقع والقروبات المضللة التي تنشر وتبث الأخبار المضللة التي تهدف لاضعاف الروح المعنوية ونشر الرعب وسط المواطنين الذين لم يغادروا السودان لمزيد من التهجير القسري واستمرار تسلطهم لتحقيق أهدافهم في الردة السياسية العصية التي لن تتحقق أبدا.
وسط هذه العتمة الإعلامية سرب أعداء الثورة الشعبية خبراً عن إتجاه الجيش لفرض حصار على الخرطوم والهجوم على قوات الدعم السريع وسط الأحياء السكنية.
هذا الخبر لا يشبه الحراك العسكري الذي لايمكن إعلانه هكذا وإنه يعلن بغباء اكثر عن مخطط لضرب الأحياء المدنية بحجة ان قوات السريع تسكن فيها. .
لذلك أعلنا منذ بدء هذالحرب أننا لسنا مع هذا أوضد ذاك دون أن يعني ذلك أننا في منطقة وسطى بل إنه موقف رافض للحرب العبثية التي مازالت تدور دون أن يعرف حتى مؤججوها إلى أين ستقودهم.
نحن نرفض هذه الحرب العبثية لأنها قامت أساساً إستكمالاً لمخطط أعداء الثورة الشعبية والسلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
لذلك فإننا نؤكد وقوفنا مع أنصار الثورة الشعبية بكل استحقاقاتها السياسية والمجتمعية والاقتصادية والعدلية والأمنية ونساند كل الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب واسترداد المسار السياسي المدني الديمقراطي وتسليم السلطة الانتقالية للمدنيين دون وصاية أو شروط مسبقة.