اختتم مهرجان الغناء بالفصحى أمسياته الغنائية، والذي نظمته وزارة الثقافة في نسخته الثالثة على مسرح الفنان الراحل أبو بكر سالم على مدى أربع ليالٍ غنائية نالت إعجاب الجمهور ومحبي الغناء بلغة الضاد، وذلك عبر أمسية غنائية أحياها كل من المطربة المصرية مي فاروق والفنان المصري محمد ثروت والفنان اللبناني وائل كفوري. وتألقت فاروق بإعادة شريط ذكريات الزمن الجميل حين صدحت بصوتها البهي في أغنية “أغداً ألقاك؟”، مشجية جمهورها بـ “ثورة الشك”، ومختتمة بالبديعة الغنائية الرائعة “هذه ليلتي”، موجهة شكرها لوزارة الثقافة لتبنيها مثل هذه الحفلات التي تحافظ على إرث اللغة العربية الفصحى والتغني بها. وقدم الفنان المصري محمد ثروت شكره للجمهور السعودي ولوزارة الثقافة على هذا النجاح الباهر، مطرباً الحاضرين بأغانيه “حبيبتي من تكون”، “يا زهرة في خيالي”، “سمراء”، وأغنية “يا مالكاً قلبي”. فيما أبهر الفنان وائل كفوري محبيه حين غنى بدائع الراحل اللبناني وديع الصافي في أغانيه “سبحان من جملك”، “لو يدري الهوى لو يدري”، حلم الليالي”، “الليل يا ليلى”، مروراً ببعض الأغاني الجميلة، مثل: “يا عاشقة الورد”، “الحب فنون”. ويأتي مهرجان الغناء بالفصحى ضمن جهود وزارة الثقافة في تحقيق الهدف الاستراتيجي لرؤية السعودية 2030 للعناية باللغة العربية، عبر تضافر اللغة والشعر والموسيقى والغناء لتعزيز حضور اللغة العربية في المجتمع، وهو ما يتزامن مع مبادرة عام الشعر العربي 2023 لإحياء تاريخ الشعر العربي العريق، وتعزيز حضوره في الحضارة الإنسانية، وإرساء قواعد ثرائه المستقبلي، وإحلاله مكانته المستحقة بين آداب العالم وفنونه.