أصدرت مبادرة سودانيي المهجر لوقف الحرب بياناً حول حول عودة انعقاد منبر جدة لإيقاف الحرب في السودان، وجاء على النحو الآتي:
● حول عودة انعقاد منبر جدة لإيقاف الحرب في السودان تناقلت الأنباء احتمال عودة إنعقاد منبر جدة الذي ترعاه كل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية يوم غد الخميس 26 اكتوبر 2023م. لمعاودة التفاوض بين طرفي الحرب في السودان: القوات المسلحة السودانية ، وقوات الدعم السريع . في خطوة يتطلع راعيا المبادرة أن تكون الأخيرة في تحقيق اختراق يفضي إلى توقيع اتفاق يؤدي إلى وقف دائم للاقتتال، وإلى كل ما يتبع ذلك من تأمين المسارات التوصيل الاحتياجات العاجلة من الدواء والغذاء والكساء والمساعدات الإنسانية الأخرى .
● وفك الاشتباك بين القوتين المتقاتلتين، وبدء الترتيبات لاستعادة المسار المدني الديمقراطي. نحن في مبادرة سودانيي المهجر لوقف الحرب، ومعنا ملايين السودانيين داخل وخارج السودان نثمن غالياً الجهود المبذولة، والمساهمات المشهودة، التي طلت ومازالت تقوم بها المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وحكومة وشعب المملكة ، تجاه أشقائهم في السودان، وفي سبيل أن تتوقف الحرب، ويعم الأمن والسلام والاطمئنان كل ربوع السودان.
● لقد دخلت الحرب شهرها السابع، وحصدت خلال هذه الفترة عشرات الآلاف من الأرواح، وأجبرت الملايين إلى النزوح الداخلي ونحو الأربعة ملايين إلي الهجرة خارج الوطن .
● وتم التدمير الكامل أو الجزئي لجل المرافق الحيوية كالمستشفيات والمؤسسات التعليمية والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي وعناصر البنية التحتية كالطرق والمطارات، وهدمت منازل المواطنين بشكل لم يشهده السودان في كل تاريخه البعيد والحديث. وتعطل الإنتاج خاصة الإنتاج الزراعي، ووصل الأمر إلى أنه ينذر بمجاعة وشيكة الوقوع.
● إزاء هذا الطرف العصيب الذي تمر به بلادنا، وتحت وقع المآسي والكوارث والدمار فإننا نهيب بكل السودانيين بأنه آن الأوان لكي ننبذ كل ما من شأنه أن يعطل مسيرتنا إلى الأمام ،ونقبل على العمل بروح الفريق ولمصحة الجماعة ونسعى للالتفاف حول الجهود الجارية هذه الأيام لتكوين الجبهة المدنية العريضة الموحدة لتكون هي إحدى أدوات الضغط لإجبار المتقاتلين على وقف الحرب وقطع الطريق بذلك على دعاة الحرب والفتنة من الاستمرار في إزكاء نار الحرب وإحراق ما تبقى من الوطن .
● كما أننا نهيب بأصدقاء السودان من الدول وعموم الأسرة الدولية، أن تؤديدوراً أكثر فاعلية من أجل وقف الحرب ، إذ أن ذلك هو نقطة البداية التي تمكن أبناء وبنات السودان من الاضطلاع بدورهم المرتجى في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة والبدء في إعادة إعمار وطنهم .
وبالله التوفيق، فهو ولي ذلك والقادر عليه.
دكتور بشير عمر محمد فضل الله
رئيس المبادرة