الخرطوم – التحرير:
طالب حزب “الأمة القومي” بإطلاق سراح قساوسة كنيسة المسيح بـ “الثورة ” ( منطقة في أم درمان إحدى مدن العاصمة السودانية المثلثة) وكانت الشرطة القت القبض عليهم، وزجت بهم في السجن ودونت في مواجهتهم بلاغات جنائية تحت المادة 77 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1991، الخاصة بـ”الإزعاج العام”، وجرى ذلك بعدما اقتحمت شرطة “الثورة – الحارة 29 ” الكنيسة يوم (الأحد 22 اكتوبر) .
يُشار إلى أن الشرطة القت القبض على خمسة من قادة الكنيسة، هم القس أيوب تليان رئيس مجمع كنيسة المسيح السودانية، والقس علي الحاكم العام راعي كنيسة المسيح بـ”الثورة – الحارة 29″، والقس امبراطور حماد، والمبشر هابيل إبراهيم ، والشيخ عبد الباقي توتو عضو اللجنة التنفيذية لرئاسة مجمع كنيسة المسيح السودانية، وزجت بهم في السجن .
وأعلن ” الأمة” تضامنه مع القساوسة، في بيان أصدرته الأمانة العامة للحزب اليوم (الاثنين 23 أكتوبر) وحصلت (التحرير) على نسخة منه، وأكد الحزب في الوقت نفسه استعداده لمناصرتهم ودعمهم قانونياً ومدنياً وسياسياً، حتى ينالوا حريتهم.
ورأى أن استمرار انتهاك الحريات الدينية والصحافية دليل آخر على أن رفع العقوبات ( الأميركية) لم يكن إلا مجرد وسيلة لمنح هذه الانتهاكات مظلة ليواصل النظام مسيرة القمع بكل أشكاله.
وحذر البيان، “النظام ( نظام الرئيس عمر البشير)وأجهزته الأمنية والشرطية، من مغبة مثل هذه الانتهاكات بحق الشعب السوداني عامة، والمسيحيين خاصة.
وشدد ” الأمة القومي” على أن اقتحام دور العبادة واعتقال رجال الدين يمثل اعتداءً على الحريات الدينية من شأنه أن ينزلق بالبلاد إلى فتنة طائفية، وقال إن هذا ما نخشاه في ظل نظام غرس بذور الفتن الجهوية والأثنية في ربوع السودان، وطالب الحزب القوى السياسية كافة ومنظمات المجتمع المدني والمجموعات المطلبية والنقابية لإدانة الاعتداء الغاشم في حق الإخوة المسيحيين.