نظمت منظمة التقانة لتنمية مهارات المرأة بولاية شمال دارفور بالتعاون مع الأمم المتحدة للمرأة اليوم (الثلاثاء 28 نوفمبر 2023م) بمدرسة الفردوس الثانوية بالفاشر جلسات تشاور مجتمعية استهدفت المرأة بمراكز إيواء النازحين بالفاشر والتي تضم نازحي الفاشر ومحليتي كتم وطويلة بجانب ولاية جنوب دارفور لتحديد أولويات المرأة بدارفور توطئة لتكوين منصة نساء دارفور الشاملة في إطار جهودها الرامية لتنمية مهارات المرأة وتطويرها.
وأكدت ابتسام الدومة شمين مديرة منظمة التقانة لتنمية مهارات المرأة بالولاية خلال حديثها في فاتحة أعمال الجلسات بمشاركة منظمات المجتمع المدني والأمم المتحدة أن الجلسات التشاورية التي شرعت منظمتها في تنفيذها بمراكز إيواء النازحين بمدينة الفاشر ومعسكرات النازحين وريفي الفاشر فضلآ عن محليات الولاية ستناقش مجمل قضايا النساء بدارفور وتبحث السبل الكفيلة بتعزيز السلام ومناصرة قضايا المرأة في المحافل المحلية و الإقليمية والدولية لتجاوز تحديات الحرب.
وكشفت عن اكتمال كافة الترتيبات لإعلان منصة نساء دارفور في إطار الاحتفال بحملة ال (١٦) يومآ لمحاربة العنف ضد المرأة المقام بمحلية دار السلام خلال الأيام المقبلة.
وقالت إن الترتيب جاري لإعلان بيان نساء دارفور لوقف الحرب ضمن برامج الاحتفال بالحملة مشيدة في الوقت ذاته بدور الأمم المتحدة للمرأة ودعمها اللامحدود لقضايا النساء، ودعت ابتسام جميع المنظمات الدولية والوطنية بضرورة تقديم الدعم لمنصة المراة.
من جهتها أشارت الخبيرة في مجال المرأة بالولاية زهراء عبد النعيم إلى أهمية إنشاء منصة لنساء دارفور خاصة في ظل الأحداث التي شهدتها البلاد ولفتت إلى تغييب دور المرأة ومشاركتها في إتخاذ القرار وتمكينها في إدارة الشأن العام .
وقالت إن اتفاقيات السلام التي وقعت في وقت سابق لم تف بحقوق النساء بدارفور بصفة خاصة والسودان بصورة قاطبة وطالبت طرفي الصراع بالبلاد بضرورة وقف الحرب بصورة فورية دون أي تردد نظرآ لأن النساء من أكثر الشرائح التي تأثرت بها.
وأشارت إلى الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه المنصة في تحقيق الاستقرار ومعالجة قضايا المراة وناشدت زهراء منظمات المجتمع المدني والإعلاميين والمهتمين بالشأن الاجتماعي للمشاركة في حملة ال(١٦) يومآ لمحاربة العنف ضد المرأة.
وأشارت إلى غهمية الحملة في تعزيز دور المرأة حول بناء السلام وإنشاء آليات لمنصة نساء دارفور الشاملة من أجل نشر الطمأنينة وسط المجتمع إلى جانب إرساء دعائم السلام والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
يشار إلى أن الجلسات التشاورية ستستمر لمدة ثلاثة أيام يتم من خلالها مناقشة قضايا السلام ودور المراة في بناء المجتمع وصناعة السلام .