هذا الكتاب الصتدر عن دار رفيقي للطباعة والنشر للباحث الاجتماعي الأستاذ تيم سايمون يتضمن توثيقاً لجانب من التاريخ الاجتماعي والثقافي لدولة جنوب السودان عبر ستة فصول تتناول نشأة وتطور المدن في جنوب السودان وأهمية التدوين والتوثيق ومعجم أعلام وشخصيات وعربي جوبا وخصص الفصل الخامس للحديث عن فكتور كيري الفلكوري الرائد والفصل السادس عن السلطان دينق مجوك. قال تيم سايمون في تصديره للكتاب أنه عبارة عن مجموعة من الأوراق والأعمال البحثية التي أنجزها في محاولة لتسليط الضوء على بعض المسائل الثقافية والمحاور المرتبطة بالحياة الشعبية والتاريخ الاجتماعي في دولة جنوب السودان. خصص المؤلف الفصل الاول للحديث عن نشاة المدن الحضرية ابتداء من مرحلة القطاطي والديوم إلى ان قامت المدن الكبيرة مثل جوبا وواو وملكال واستعرض سمات وملامح المدن في جنوب السودان والتحديات التي تواجه عمرانها وتطورها. في الفصل الثاني تحدث أتيم حول أهمية التدوين والتوثيق مؤكدا أهمية ذلك في هذه المرحلة المهمة في تاريخ التطور الاجتماعي خاصة كتابة تاريخ الأعلام والشخصيات وأشار إلى شح المعلومات في هذا الجانب اللهم إلا من بعض كتب السيرة الذاتية التي سلطت الضوء على حقبة تشكل الوعي السياسي في جنوب السودان. خصص الفصل الثالث من الكتاب لمعجم أعلام وشخصيات جنوب السودان أورد فيه بعض الكتب والمراجع التي وثقت لبعض الشخصيات وأشار لكتاب الأستاذ الجامعي والإداري الدكتور كيرك أبوك الذي يعتبر أول معجم يضم حوالي700 شخصية لعبت أدوار مهمة في تاريخ السودان وجنوب السودان. تحدث المؤلف في الفصل الرابع حول عربي جوبا الهجنة التائهة بين الانتماء والهوية تناول فيه الخلفية التاريخية التي شكلت هذه اللغة كوسيلة تخاطب بين مختلف مكونات النسيج المجتمعي لدولة جنوب السودان وأشار إلى فترة الإدارة التركية المصرية للسودان وقال أنها كانت اول محاولة ارتباط إداري بين الشمال والجنوب. خصص أتيم الفصل الخامس للحديث عن فيكتور كيري الفولكلوري الرائد في جنوب السودان الذي أصدر كتابين كرسهما لجمع وتوثيق الممارسات الثقافية لمجتمع المادي في دولة جنوب السودان، أما الفصل السادس والاخير فقد تم تخصيصه للحديث عن السلطان دينق مجوك وأورد فيه مؤلف الدكتور فرانسيس دينق الكاتب والدبلوماسي بعنوان في ذكرى السلطان دينق مجوك الذي أصبح بحق تاريخاً قائماً بذاته.